وقال كارتر، البالغ من العمر 94 عاما، الموجود حاليا في الاراضي المحتلة بمناسبة مرور 40 عاما على توقيع اتفاقية السلام بين الكيان الصهيوني ومصر الذي توسط هو فيها، أنه "غير واثق" من أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أيضا يريد اتفاقا، وفقا لصحيفة "تايم أوف إسرائيل".
وقال كارتر "لا أرى أية طريقة لصنع السلام مع نتنياهو كرئيس للوزراء، لا أعتقد أنه يريد السلام. وأنا لست واثقا من أن أبو مازن (محمود عباس) يريده أيضا في الوقت الحالي".
وفي انتقاد واضح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أضاف كارتر "ولا يوجد هناك وسيط يمكن الوثوق به قادر على سد الفجوات وتأمين تنازلات صغيرة تدريجية ضرورية للتسوية".
وقال كارتر إن مستشار وصهر ترامب، جاريد كوشنر، طلب منه المشورة حول خطة السلام التي طال انتظارها للإدارة الأمريكية.
وقال في المقابلة "لقد تحدثت مع صهر الرئيس حول الشرق الأوسط وحثثته على أن يكون حازما وإظهار المرونة أيضا، وأن يمد يده للفلسطينيين وكذلك للإسرائيليين وللقادة العرب. ولقد وعدني بأن يفعل ذلك، ولكنني لست متأكدا من أنه تم فعل ذلك".
وتابع كارتر حديثه بالقول "أريد من الإسرائيليين أن يعلموا أن هدفي الأول في الحياة هو أن تكون إسرائيل قادرة على العيش بسلام مع جميع جيرانها".
في 26 مارس، 1979 تم التوقيع على اتفاقية سلام تاريخية بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، بعد اتفاق تم التوصل إليه بوساطة كارتر في وقت سابق من العام نفسه في كامب ديفيد.
يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في نهاية أبريل/نيسان 2014 دون تحقيق أي نتائج تذكر بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية، بسبب رفض الاحتلال الصهيوني وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 أساسا للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونه.
وتدهورت العلاقات بين السلطة الفلسطينية وواشنطن نهاية 2017 بعد إعلان الرئيس الأمريكي قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال رسميا ونقل مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
ولم تمض أشهر معدودات حتى زاد التوتر الفلسطيني الأمريكي بعد قرار الولايات المتحدة إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ثم تجميد واشنطن 125 مليون دولار من مساهمتها في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وردا على الأحداث السالفة، أعلنت القيادة الفلسطينية، على لسان الرئيس الفلسطيني وعدد من السياسيين الفلسطينيين، أن دور الولايات المتحدة الأمريكية في الإشراف على عملية السلام قد انتهى نظرا لانحيازها لما وصفوه بانحيازها الأعمى إلى جانب الاحتلال الصهيوني.