وكتب ناصر كنعاني في مذكرة بمناسبة يوم حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الإنسانية: إن مبادرة جمهورية إيران الإسلامية في تسمية 5 أغسطس ذكرى اعتماد إعلان حقوق الإنسان الإسلامية في تقويم الدول الإسلامية باعتباره يوم "حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الإنسانية"، منعطف في تبيان الخطاب الحضاري والثقافي للعالم الإسلامي وسيرة وسنة الرسول محمد مصطفى (ص) وإحياء أصول الدين الإسلامي وقيمه السامية دفاعاً عن حقوق الإنسان التي تنبع من الكرامة المعطاة من الله "و لقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلاً".
وجاء في هذه المذكرة: إن جمهورية إيران الإسلامية تعتقد أن العالم الإسلامي والأمة الإسلامية ومن خلال الاستفادة من الخزين الوافر للقيم الإلهية والإنسانية في مقولة "حقوق الإنسان" وتأكيد إعلان حقوق الإنسان الإسلامي على أن حقوق الإنسان تنبع من كرامة الإنسان وقيمته المتأصلة تتبوأ موقع المدعي والمستفسر والمطالب، أمام أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان المزيفين.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في هذه المذكرة: إن الثقافة الغربية من حيث مفهوم حقوق الإنسان، والمكانة الاجتماعية والروحية للمرأة، ودور الأسرة وأهميتها، والتفاعل مع الأقليات العرقية والدينية، وخاصة المسلمين والأشخاص الملونين، في ظل سجل لا يمكن الدفاع عنه من انتهاكات حقوق الإنسان وفي موقع المذنب والمتهم من الدرجة الأولى. إن المثال الأخير للإنتهاك الجسيم لحقوق الإنسان والإساءة للمقدسات الإسلامية وتدنيس القرآن الكريم في بعض هذه الدول الغربية المدعية بذريعة حرية التعبير، لكن استمرار الدعم اللاإنساني والجائر للكيان الصهيوني في مأساة فلسطين باعتباره أكبر مثال على انتهاك حقوق الإنسان، ليست فقط ضد الشعب الفلسطيني، بل ضد الإنسانية.
وجاء في نهاية هذه المذكرة: إن الحكومات الإسلامية والشعوب المسلمة، من خلال الوحدة والتلاحم والتعاون على الصعيد الدولي، يمكنها أن تمنع استغلال مقولة حقوق الإنسان كأداة من قبل أدعياء حقوق الإنسان المنافقين في الغرب بما يتماشى مع أطماعهم السياسية المناهضة لحقوق الإنسان.