وقالت الصحيفة إنّ "القائد العام للقوات الأوكرانية، فاليري زالوجني، وضباطه، علموا أنهم لا يملكون الوسائل اللازمة لشنّ هجوم مضاد، لكن لم يكن لديهم الوقت للتأخير، لأنه كانت هناك علامات انزعاج وإرهاق لدى المانحين في الغرب".
وبحسب الصحيفة، فإنّ أوّل "ضحية" للهجوم الأوكراني كان "التفكير بالتمني"، إذ أشارت إلى أنّه تركزت "كلّ الآمال في أن تترك القوات الروسية الخنادق وتهرب بعيداً من ساحة المعركة".
وأوضحت صحيفة "الغارديان" أنّ "القوات الروسية صمدت وصدّت هجوماً تلو الآخر، خلال الأسابيع السبعة الأولى من الهجوم الأوكراني".
وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أفادت، في وقت سابق، بأنّ القوات الغربية التي تدعم أوكرانيا أصيبت بـ"خيبة أمل شديدة"، ولاسيما بعد أن قامت قوات كييف بهجومٍ جديد في جنوبي شرقي البلاد، الأسبوع الماضي.
بدورهم، وصف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، الهجوم الأوكراني الأخير، الذي شهد قيام أوكرانيا بإرسال الآلاف من التعزيزات التي درّبها الغرب للتقدم جنوباً من بلدة أوريكيف، بـ"الفاشل"، مضيفين بأنّه "لم يُسفر بعد عن أيّ نتائج".
وأشاروا إلى أنّ المكاسب الأوكرانية تتلخص فقط باكتساب أوكرانيا بضعة أمتار فقط.
وأوضحت الصحيفة أنّه لدى أوكرانيا الآن نحو 150 ألف جندي ملتزمين بالهجوم المضاد عبر 3 محاور للهجوم، وهؤلاء يضمّون ألوية مُتعددة مدرّبة في الغرب، وفق مسؤول أميركي.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية تحدثت، الثلاثاء، عن أنّ الإدارة الأميركية تسعى إلى زيادة الإمدادات المكدّسة من الذخائر الحيوية لأوكرانيا لدعم الهجوم المضاد ضد القوات الروسية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم، إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت على علم منذ شهور بأنّ معدل استخدام الذخائر المرتفع في أوكرانيا سيبدأ في توسيع الحاجة إلى الإمدادات، وقد كثّفت الجهود لإيصال القذائف إلى خط المواجهة مع دخول الحرب مرحلة حاسمة.