وأوضح بديع أن تصريح وزير الدفاع الإيطالي الخطير الذي يعترف فيه بأن حلف الاطلسي "الناتو" استولي على شحنات القمح الموجهة للدول الأكثر فقرا، وكذلك قيام "الناتو" بالاستيلاء على شحنات القمح المصدرة من أوكرانيا، يؤكد "وحشية وعدوانية وهمجية الغرب الاستعماري وممارستة البلطجة العلنية وقيامة بعمليات سطو مسلح".
وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه العمليات تتم بواسطة "الناتو" الأداة العسكرية للدول الأوروبية، وهو الموقف الذي استلزم ردا روسيا قويا لوقف النهب المنظم ورفع الظلم عن الشعوب المستضعفة، والمتمثل في إيقاف تصدير القمح والحبوب عبر مضيق البوسفور، وإنهاء الاتفاق الموقع مع تركيا في يونيو من العام الماضي، وإصرار روسيا المستحق على عدم تصدير الحبوب والسماح بنقله عبر البحر الأسود بعد رفع العقوبات الوهمية التي تستهدف الدول الصغيرة قبل روسيا، فضلا عن عودة التعامل مع المصارف الروسية من خلال نظام "سويفت".
ونوه بأن هذا الموقف يكشف "انحطاط الغرب وممارساتة الاستعمارية الخالية من الإنسانية"، ويفضح أيضا "فساد ما يسمي بالنظام الدولي وأدواته ومؤسساته المسخرة لأهدافه الاستعمارية"، وتكمن أهمية اعتراف وزير الدفاع الإيطالي في أنها شهادة و"شهد شاهد من أهلها".
وكان وزير الدفاع الإيطالي، جويدو كروسيتو، قد صرح بأن معظم الحبوب الأوكرانية لم يتم توريدها إلى إفريقيا، في إشارة إلى أن الدول المحتاجة لم تكن المستفيد الأكبر من "مبادرة حبوب البحر الأسود".
ولفت إلى أن غياب صفقة الحبوب عن الأسواق سيكون له تأثير سلبي على القارة الإفريقية.
وقال في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا": "كل شيء مترابط. يتم تصدير 95% من الحبوب الأوكرانية إلى خارج إفريقيا، ولكن عندما لا تمتلك هذه البلدان هذه الحبوب، فإنها تلجأ إلى البحث عنها في مكان آخر، مما يؤدي إلى زيادة في الأسعار العالمية، ما يثقل الأعباء المالية على الدول الإفريقية التي تشتري القمح".
المصدر: RT