ولا يتورع البعض عن ممارسة الإحماء مستخدما مقعد الحديقة العامة أو جذوع الأشجار، إذ يمدد ساقه ثم ينحني على ركبته، وهو لا يعلم أنه قد يضر أوتار الركبة مما قد يؤدي إلى تمزقها.
لكن السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه: هل يجب التوقف عن الإحماء على الإطلاق لدى كل الأشخاص؟ وإن كان الأمر غير ذلك، فما هي الطريقة الأفضل للإحماء؟
تكمن الإجابة في كمية الإيلاستين والبروتين، وهما مكونان أساسيان للنسيج الضام في الجسم، لدى كل شخص على حدة. فكلما زادت كمية الإيلاستين والبروتين ازداد نطاق الحركة.
وهذا ما يفسر لماذا يمكن للبعض القيام بالإحماء، في حين أن آخرين لا يحتاجون إليه وعليهم الدخول في التمارين مباشرة، وإن قاموا بالإحماء فإنهم يضرون بذلك الأنسجة العضلية.
من جهة أخرى، ينطوي الإحماء على إضاعة الوقت، فلا فائدة مثلا مد الذراعين إلى أعلى متشابكتين، أو مد أحد السيقان وسحب الأخرى للخلف نحو الأرداف، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وأثارت دراسات عدة في السنوات الأخيرة شكوكا بشأن ما إذا كان الإحماء قبل التمارين الرياضية ذو فائدة. وذهبت أبعد من ذلك في القول إن الإحماء قد يكون مضرا بالأنسجة الرخوة والعضلات والأربطة والأوتار.
فقد وجدت دراسة أجريت عام 2012 في جامعة نوتنغهام، نشرت نتائجها في مجلة "الطب والعلوم في الرياضة والتمارين"، أن الإحماء لمدة 45 ثانية ليس له أي تأثير مفيد على أداء العضلات.
ومع ذلك، فإن الإحماء لمدة تزيد عن 60 ثانية يضعف العضلات في الواقع، لذا فإن القيام بذلك قبل أو أثناء التمرينات قد تكون له نتائج عكسية بحسب الدراسة.