وتحدث اللواء باقري في المؤتمر السنوي لقادة القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية في مدينة مشهد، عن نمو الدبلوماسية الدفاعية للبلاد، قال: اليوم لدينا علاقات مع معظم دول الجوار وقد تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم والإتفاقيات أو هي في مسار التوقيع.
وأضاف: إن نتيجة كل الإتفاقيات الموقعة مع دول الجوار ستكون تعزيز الأمن والسلام والصداقة فيما بينها.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: إن أساس مذكرات التفاهم الموقعة، هو الحفاظ على أمن المنطقة من قبل دول المنطقة، وأن نقول بصوت واحد، لنه لا داعي لوجود الأجانب في ضمان أمن المنطقة، ولا مكان للصهاينة في هذه المنطقة.
ووصف اللواء باقري الوضع الأمني الحدودي بأنه أفضل بكثير مما كان عليه في الماضي، وقال في الوقت نفسه: للأسف، لا تتصرف بعض الدول المجاورة بشكل صحيح فيما يتعلق بمسؤوليتها تجاه الحدود، هناك مجموعات انفصالية مسلحة في شمال العراق تثير حالة من انعدام الأمن على حدودنا.
وتابع قائلاً: من أجل حماية أمن البلاد والمحافظة عليه، نفذت القوات البرية التابعة لحرس الثورة عمليات مؤثرة بضربات صاروخية وطائرات مسيرة ضد هذه الجماعات، وبعد أن التزمت الحكومة العراقية بنزع سلاح هذه الجماعات ومنع تحركاتها بحلول أيلول / سبتمبرـ توقفت هذه العمليات.
وقال اللواء باقري: سننتظر حتى سبتمبر/ايلول، عندما تلتزم الحكومة العراقية، ونأمل أن تقوم بمسؤوليتها، ولكن إذا انقضت هذه الفترة وبقيت هذه الجماعات مسلحة أو نفذوا عمليات، فإن عملياتنا ضد هذه الجماعات ستكون بالتأكيد ستتكرر أكثر قوة.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: أنه في الأشهر الأخيرة، شهدنا تحركات الإرهابيين في جزء من الحدود الجنوبية الشرقية، مضيفاً: القوات البرية لحرس الثورة هي في القيادة والمسؤولية الميدانية في كل من الشمال الغربي والجنوب الشرقي، ولديها مهام كثيرة، وقد بُذلت جهود مكثفة وهائلة في تعزيز وإغلاق الحدود ومراقبتها، وأمن اليوم مقبول رغم أننا نشهد أحياناً حالات نادرة من انعدام الأمن، وكما تم اكتشاف العديد من الحالات وإحباطها، وإن جهود القوات البرية لحرس الثورة جنباً إلى جنب مع حرس الحدود وجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتم العمل بجدية للتصدي للأعمال الشريرة على طول الحدود مع أفغانستان.
وفي إشارة إلى النمو الهائل في تعاون القوات المسلحة مع الشركات المعرفية، قال اللواء باقري: اليوم ، تعمل أكثر من 5000 شركة معرفية مع وزارة الدفاع ومئات الشركات العاملة مع الجيش والحرس الثوري بما في ذلك القوات البرية لحرس الثورة.
وفي الختام قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية: تم إنشاء مجمعات (حدائق) علمية وتقنية في العديد من المحافظات، واليوم، عادة ما يتم تنفيذ أعمال البحث والإنتاج للقوات المسلحة بطريقة ما بمشاركة القطاع الخاص والشركات المعرفية والعلماء الشباب في بلادنا، وهذا طريق نتبع نموه وتطوره.