وقال المدلل :"ما حدث في جنين كان انتصاراً جديداً يضاف إلى قاموسها الزاخر بالبطولة والانتصارات، وستبقى جنين وهجاً للثورة ورمزاً للعزة والكرامة".
ولفت إلى أن الاحتلال ظن واهماً أنه سيجتث المقاومة فى جنين، ويفرق بينها وبين حاضنتها الشعبية، لكنه مُني بفشل كبير.
وتابع المدلل :"خرج الجيل المقاوم من تحت الركام بعد أكثر من عشرين عاماً على مجزرة القرن الحادي والعشرين التي ارتكبها الاحتلال ودمر فيها مخيم جنين عن بكرة أبيه وقتل المئات. ها هو جيل ما بعد معركة جنين عام 2002 يستلهم روح القائد الجنرال محمود طوالبة، ويتقدم بكل عنفوان وخبرات متراكمة وأدوات قتالية أكثر تطوراً وإيلاماً للاحتلال".
واستطرد "خمسون ساعة من القتال الشرس خاضها مقاومو جنين، ولم يجد الاحتلال المدجج "بنك أهداف" إلا البنية التحتية والأطفال والنساء والشجر، ولن يستطيع نتنياهو أن يُسوق لكيانه الصهيوني غير الأوهام".
ولفت المدلل إلى أن مقاتلي كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، لقنوا العدو درساً وهو يندحر من المخيم، حين أوقعوا أحد جيباته العسكرية في كمين، ليعلنوا وهم يهربون عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين.
وأوضح أن صواريخ غزة أثناء المعركة، أوصلت رسالة للاحتلال بأن جنين ليست وحدها، وأن معادلة (وحدة الساحات) لا تزال حاضرةً في الوعي المقاوم.