وكشفت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين عبر صفحتها الرسمية في وقت سابق أن هذا النوع من الرخام بدأت رحلته من موطنه الأصلي في جزيرة تاسوس باليونان، وأولت المملكة اهتماما كبيرا باستيراده لمميزاته التي جعلته الخيار الأنسب لساحات الحرمين الشريفين، إذ يتميز هذا الرخام بشدة برودته رغم الحرارة الشديدة التي قد تصل في فصل الصيف إلى 50 درجة مئوية.
ولفتت رئاسة الحرمين الشريفين إلى أن نوع الرخام المستخدم في الحرم المكي يعمل على عكس الضوء والحرارة، وهو نوع نادر الوجود، يجرى استيراده خصيصا للحرمين الشريفين.
ويرجع السبب في اختيار هذا النوع للمهندس المصري محمد كمال إسماعيل، الذي اختاره الملك فهد للمساهمة بأحد أهم وأكبر توسعات الحرم المكي.
وقال إسماعيل في لقاء تلفزيوني نادر ووحيد، عن توسعة الحرمين: "لا يجرؤ رجل ذو قلب على الاقتراب من مشروع من هذا النوع".
وفي الحديث عن أعمال توسعة الحرم المكي، كان أبرز ما يفكر فيه هو تكييف المسجد الحرام، كما اجتهد كثيرا في إذابة الفارق بين التوسعات الجديدة وآخر توسعات حدثت قبل خمسين عاما، فلا تشعر في هذا المكان المقدس بأي نشاز هندسي أو بصري.
وأضاف المهندس المصري: "المهمة الموكولة لي كانت الربط بين العلاقة الوظيفية والعلاقة الجمالية، فحرصت على عمل مكان كبير الناس يصلي فيه الحجاج، أما الوظيفة الجمالية فهي جزء من عملي من تكييفات ومظلات وقباب وواجهات وأرضيات وجراج تحت الأرض".