وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين عن زيارة عبد اللهيان إلى باكو للمشاركة في اجتماع حركة عدم الإنحياز: إن أهمية اجتماع وزراء الخارجية لدول عدم الإنحياز لا تخفى على أحد. عدم الإنحياز كمنظمة مهمة ومتجذرة تضم العديد من الأعضاء ولها دور مهم ومؤثر في مختلف المجالات الإقليمية والدولية لذا فإن حضور إيران مهم في الإجتماع.
وأضاف: في المحادثة الهاتفية الأخيرة بين وزيري خارجية إيران وجمهورية أذربيجان، أكد وزير خارجية أذربيجان على ضرورة مشاركة إيران على أعلى مستوى في الإجتماع، لذا فإنه نظراً للأهمية التي توليها إيران لحركة عدم الإنحياز وللعلاقات الثنائية مع أذربيجان، واستجابةً لدعوة وتأكيد نظيره الأذربيجاني للمشاركة الفعالة، ستشارك ايران في الإجتماع بوفد يترأسه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وقال: إن اللجنة التحضيرية الإيرانية برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية موجود في باكو في الوقت الحاضر وسيكون له حضور فاعل في إعداد الوثائق. وسيلتقي عبد اللهيان بنظيره الأذربايجاني ثنائياً، كما سيعقد لقاءات أخرى على هامش الإجتماع.
وتابع كنعاني: في ظل الأجواء المناسبة الحاصلة بالإجراءات الدبلوماسية وتبادل الوفود، يمكننا أن نؤكد أن الأجواء إيجابية بشكل ملحوظ وملموس، وزيارة وزير الخارجية ولقاءاته ومحادثاته في باكو يمكن أن تسرع هذه العملية الإيجابية والمتنامية في العلاقات بين البلدين.
*العضوية الرسمية لإيران في شنغهاي
وقال الدبلوماسي الإيراني الكبير عن عضوية إيران الرسمية في منظمة شنغهاي للتعاون: إنها الخطوة الأخيرة في عملية العضوية الكاملة والرسمية لإيران في منظمة شنغهاي للتعاون. تعد عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون منفعة متبادلة لكل من إيران وشنغهاي وأعضائها.
وأضاف: إن هذا التطور الإيجابي يمكن أن يزيد من القيمة المضافة المتعلقة بمنظمة شنغهاي كمنظمة إقليمية مهمة. هذا التطور سوف يتماشى مع مصالح جميع الدول الأعضاء ويعزز التوجهات الإقليمية.
*نحن ضد تسييس حقوق الإنسان
وبشأن طرح موضوع إيران في اجتماع مجلس حقوق الإنسان الأربعاء، قال: إن المناقشات في مجلس حقوق الإنسان تسير وفق مسارها الخاص. تعارض إيران تسييس حقوق الإنسان واستخدام حقوق الإنسان كأداة للضغط على الدول المستقلة. لقد أوضحنا وجهات نظرنا. نحن نحضر اجتماعات حقوق الإنسان بجدية واهتمامنا دائماً بمبادئ وأسس حقوق الإنسان، وقد أبلغنا دائماً عن أدائنا في مجال حقوق الإنسان وأجبنا وسنجيب عن أي أسئلة وشكوك لو تم التعبير عنها بشكل عادل.
*تسليم الإرهابيين
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول تسليم الإرهابيين إلى إيران: إن اجراء إيران فيما يتعلق بملاحقة الإرهابيين سياسياً وقانونياً مستمر بطرق مختلفة. نحن لم نتقاعس عن محاكمة مرتكبي الجرائم الإرهابية ضد الشعب الإيراني، وقد اتخذنا الإجراءات اللازمة من خلال شرطة الإنتربول عبر التواصل مع السلطات القضائية في الدول الأخرى، والملاحظات والمتابعات التي قمنا بها. هناك تعاون واستشارة ومساعدة بين الجهاز الدبلوماسي والقضاء وشرطة الإنتربول والسلطات الداخلية الأخرى لتسليم هؤلاء المجرمين الى ايران ومحاكمتهم.
وأضاف: قدمنا ملاحظات رسمية للدول في المجالات الثنائية وهي مدرجة في قائمة مفاوضاتنا مع الدول المستهدفة. هناك دول تستخدم الجماعات الإرهابية ضد الشعب الإيراني خاصة زمرة المنافقين (خلق) الإرهابية. هذه الدول تدعي حقوق الإنسان وتستضيف علانية قادة وعناصر هذه الزمرة. لقد شهدنا تصرفات الحكومة الفرنسية غير البناءة والمشبوهة فيما يتعلق بالاجتماع الأخير لزمرة المنافقين الإرهابية.
وصرح بأن الحكومة الفرنسية يجب أن تكون مسؤولة أمام الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني، وبأي مبرر تدعم زمرة ملطخة يدها بدماء 17 ألف مواطن إيراني وقال: فيما يتعلق بإيران، فقد ارتكبت الزمرة أعمالاً إرهابية مسلحة ولعبت دوراً في الأحداث الأخيرة في إيران. في الآونة الأخيرة، تم اعتقال عناصر من هذه الزمرة في إيران، وفي الوقت نفسه، تسمح الحكومة الفرنسية، في خطوة سافرة ومريبة، لهذه الزمرة بعقد اجتماعها في فرنسا ومتابعة مواقفها المعادية لإيران. هذا من مطالبنا من الحكومة الفرنسية ولن نتراجع عنها.