وأضاف لافروف في مقابلة أجرتها معه وكالة "كونا" الكويتية للأنباء: "تؤثر الخطوات الأمريكية أحادية الجانب بشكل سلبي كبير في التسوية الشرق أوسطية. في إحدى الفترات، وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببذل أقصى الجهود لحل الصراع الفلسطيني الصهيوني، ومن جانبنا رحبنا بهذه المساعي الحميدة".
وأشار لافروف إلى أن موسكو دعت الشركاء للتعاون البناء ولاسيما في إطار اللجنة الرباعية وتم عقد عدة لقاءات على مستوى الممثلين الخاصين.
وأضاف: "لكن واشنطن اعتمدت لاحقا مسارا مكشوفا لتنفيذ مخططات أحادية الجانب والانفراد بالوساطة".
وتابع: "نحن نسمع في السنوات الأخيرة أنه سيتم في القريب العاجل طرح مبادرة شرق أوسطية جديدة، أي ما يسمى بصفقة القرن التي وكما يقال، يجب أن تنتهي بإبرام السلام بين العرب والصهاينة.
وأضاف: "لكن الإعلان عن هذه الصفقة تأجل من جديد حتى تشكيل الحكومة الصهيونية، وهناك معلومات تفيد بأن الصفقة تشمل مبادلات مريبة تتعارض مع القاعدة الأساسية للتسوية الشرق أوسطية المعترف بها دوليا، ولا أرجح قبول الفلسطينيين هذه الصفقة".
وقال: "نؤمن بأنه لتخفيف حدة التوتر في المنطقة وإعادة إحياء عملية السلام المستندة للقانون الدولي، يجب بذل جهود جماعية يشاركها المجتمع الدولي لإطلاق مفاوضات مباشرة بين أطراف النزاع. اللجنة الرباعية هي الصيغة الأجدى للتسوية".