وفي تصريح له الاربعاء خلال حفل التوقيع على 3 وثائق للتعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ونيكاراغوا، قال رئيسي: "يسعدني أن أكون في أمريكا اللاتينية ونيكاراغوا اليوم، وأشكر دانييل أورتيغا على دعوته واوجه التحية لأبطال شعوب أمريكا اللاتينية، وخاصة هذا البلد".
وأضاف: في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يتم التأكيد على العلاقات مع الدول المستقلة، وزيارتي لهذا البلد تأتي في هذا الاتجاه.
وأوضح أن إرادة الشعوب والأمم كانت دائما موضع احترام من قبلنا، وأضاف: نعتقد أنه إذا تم احترام إرادة الأمم في العالم كله، ولم تظهر القوى المستبدة التعسف أمام أصوات الأمم وسمحت لأصوات وإرادة الشعوب أن تسود، فإن الظروف في العالم ستكون مختلفة.
وقال رئيسي: للأسف، يسود العالم اليوم نظام جائر، ونظام الهيمنة بنسيان الله ونفسه يضطهد الآخرين ويمنع تحقيق إرادة الأمم.
وأشار الى ممارسات قوى الهيمنة والظلم في العالم واضاف: ان تجييش الجيوش يعد من أدوات هذه القوى، والتهديدات والعقوبات هي الوجه الآخر لهذه العملة، لكن مقاومة الشعوب وطموحها للاستقلال والحرية والعدالة تقف امامها وترغمها على التراجع.
وقال رئيس الجمهورية: إن ما فعلته الكثير من دول وشعوب أمريكا اللاتينية اليوم هو المقاومة والصمود والوقوف ضد نظام الهيمنة واطماع أمريكا واذنابها.
وتابع رئيسي: إن الظروف والنظام العالمي سيكونان بالتأكيد لصالح حركة المقاومة والدول المستقلة. من المهم للغاية أن تتواصل الدول المستقلة مع بعضها البعض وتستخدم قدرات بعضها البعض. يمكن للثقة بين دول أمريكا اللاتينية ودول أخرى في مناطق مختلفة من العالم أن تخلق تحالفًا يجهض العقوبات ويزيد من قدرة هذه البلدان المستقلة.
كما أشار إلى المحادثات بين وزراء إيران ونيكاراغوا وتوقيع وثائق التعاون قائلا: تم في هذه المحادثات، الوصول الى تفاهمات لتحقيق تبادل القدرات واستخدام التسهيلات بين البلدين لتحسين مستوى العلاقات، ومن أهمها التعاون التجاري والاقتصادي، وهناك تفاهم آخر يتمثل في تبادل الخبرات بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وقال رئيس الجمهورية: على الرغم من التهديدات والعقوبات، أحرزت إيران تقدمًا كبيرًا في مجال العلوم والتكنولوجيا، بحيث يمكن اعتبار إيران اليوم دولة متقدمة وتكنولوجية، ونحن مستعدون لتزويد الدول الصديقة لنا بتجاربنا، لذا، فإن أحد مجالات التعاون الأخرى بين إيران ونيكاراغوا هو مجال العلوم والتكنولوجيا.
وقال رئيسي: لقد حددنا إحد مجالات التعاون للجمهورية الإسلامية مع الدول الصديقة والمجاورة والإقليمية في تصدير الخدمات الهندسية الفنية. هناك كوادر متمرسة وذات خبرة يمكنها أن تلعب دوراً مهماً للغاية في البلدان في حل المشكلات الفنية والهندسية في مختلف المجالات. يعد مجال الرعاية الصحية والخدمات الصحية مجالًا آخر تم فيه تكوين تفاهم للتعاون بين البلدين.
وقال: إن جمهورية إيران الإسلامية خطت خطوات كبيرة في مجال الصحة واكتسبت خبرات جيدة وقيمة، لا سيما في مجال الطب الذي يمكن أن يكون موضوع تبادل الخبرات بيننا وبين نيكاراغوا والدول الصديقة الاخرى.
وفي الختام، شكر رئيسي، الرئيس أورتيغا والحكومة النيكاراغوية على حسن ضيافتهما ودعاه لزيارة طهران.