ووصف داغي خطة هليفي بـ"الخطيرة للغاية"، موضحا أنها تستهدف فعلا السيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه مكانيا "كما قسموه زمانيا".
وقال داغي إن "هذه الخطة تستهدف السيطرة الكاملة على القدس والأقصى، لاسيما في ظل حكومة الاحتلال العنصرية اليمينة المتطرفة التي تستخدم كل الوسائل للسيطرة على الأماكن المقدسة لدى المسلمين وحتى المسيحيين".
وخاطب الشيخ داغي الأمة العربية والإسلامية، خاصة الدول التي تستطيع التحرك، قائلا إن "واجبهم كبير وأن مسؤوليتهم عظيمة أمام الله وأمام الأجيال اللاحقة بحيث إذا سكتوا، فإن سكوتهم خيانة لله ولرسوله ولأمتنا الإسلامية والأجيال".
واستطرد قائلا: "لذلك أناشدهم أن يقوموا بواجبهم في كل المجالات لمنع الاحتلال الصهيوني المتطرف من السيطرة على أي جزء من أجزاء القدس أو الأقصى".
وتابع د. داغي: "فلسطين كلها ملك للمسلمين، والقدس والمسجد الأقصى بخاصة وقفٌ لا يجوز التفريط فيه بأي حال من الأحوال، لذا فإن مسؤوليتنا الإسلامية والتاريخية والانسانية مسؤولية كبيرة".
كما دعا أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشعوب العربية والمسلمة للتظاهر بكل قوة ضد خطط تقسيم المسجد الأقصى، مشددا على أنه "لا يجوز لنا ولهم أن يسكتوا عن هذه المسألة فهي فريضة شرعية وضرورة وطنية".
وبدأ مؤخرًا عضو كنيست الاحتلال "عاميت هليفي" ببلورة خطة لتقسيم المسجد الأقصى، تتمثل في السيطرة على قبَّة الصخرة وتحويلها إلى مكان للمستوطنين بالإضافة للمنطقة الشمالية من باحات الأقصى.
كما وتشمل الخطة السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى عبر جميع البوابات وعدم الاكتفاء بباب المغاربة، بالإضافة إلى إلغاء الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى وإلغاء أي مكانة للأردن على الأماكن المقدَّسة.