وجاء تصريح بارلي أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، بعد تغريدة نشرها العقيد فرنسوا ريجي قائد قوة المدفعية الفرنسية في تحالف واشنطن الدولي ضد "داعش" بين أكتوبر وفبراير، والذي ذكر فيها إن تحقيق النصر على داعش في جيب هجين شرق سوريا نهاية 2018، تم ببطء شديد وبكلفة باهظة جدا وبدمار كبير".
وقالت الوزيرة إن ريجي "إذا لم يكن موافقا على ما تقوم به فرنسا كان عليه أن يطلب إعفاءه من القيادة"، وأضافت: "من هنا، أرى في تصرفه بعض الخطأ وافتقارا للشجاعة"، مذكرة بأنها زارت في 9 فبراير الحالي كتيبة المدفعية التي كان يقودها ريجي في غرب العراق على الحدود مع سوريا، والتقته شخصيا ولكنه لم ينبس أمامها ببنت شفة عما يجول في خاطره.
وأكدت بارلي أن "قيادته ستتخذ لاحقا الإجراءات الواجبة وستذكر بالقواعد الأساسية التي تنطبق على الجميع".
واعتبرت الوزيرة أن الضابط "أخطأ لأنه من المحتمل أن يكون قد عرض رجاله للخطر بالمعلومات التي كشف عنها في المقال".
وأضافت: "أنا أؤيد بشدة حرية التعبير ولكن هذه الحرية تقف عند حدود الأخلاق المهنية التي تنطبق على جميع المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم العسكريون".
وفي مقاله كتب العقيد ريجي: "حتما تمكن الغربيون برفضهم إرسال قوات تعمل على الأرض، من الحد من المخاطر... لكن هذا الرفض يثير تساؤلا مفاده: لماذا نملك جيشا إذا كنا لا نجرؤ على استخدامه؟".
كما اعتبر أنه يكفي ألف مقاتل يملكون خبرة الحرب "لتسوية مصير جيب هجين في أسابيع وتجنيب السكان أشهرا من الحرب" وتفادي تدمير بنى تحتية من مستشفيات وطرق وجسور ومساكن.