وقال منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي، عقب وصول مركب دعم إلى الناقلة: "نشعر بسعادة بالغة لوصولنا إلى الموقع حيث يمكننا بدء العمل".
وأشار غريسلي إلى أن عمليات ضخ الخام ستبدأ في غضون عشرة أيام إلى أسبوعين.
واشترت الأمم المتحدة، ناقلة ضخمة لنقل النفط من "صافر" المهجورة في البحر الأحمر، في إطار خطة إنقاذ غير مسبوقة.
وتعود ملكية سفينة صافر لشركة النفط اليمنية الحكومية "صافر لعمليات إنتاج واستكشاف النفط"، حيث كانت قبل اندلاع العدوان تستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب (وسط) وتصديره.
وجراء عدم خضوعها لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا على المنطقة، حيث تحمل السفينة أكثر من 1.1 مليون برميل نفط، وهو ما يجعلها عرضة لخطر تسرب أو انفجار أو حريق.
وفي وقت سابق أشارت الأمم المتحدة على أن ناقلة النفط "صافر" المتهالكة تحمل على متنها أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة إكسون فالديز.
وكان تسرب النفط من "إكسون فالديز" في العام 1989 أدى إلى واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي حال حصل تسرب من "صافر" فإن البقعة النفطية يمكن أن تطال إضافة إلى الساحل اليمني، سواحل السعودية وإريتريا وجيبوتي والصومال، وستبلغ كلفة تنظيف المياه نحو 20 مليون دولار بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي تحذّر كذلك من عواقب كارثية بيئيا واقتصاديا وإنسانيا.