وفي ملتقى لتبادل الأفكار أقامته اللجنة المركزية لفضح حقوق الإنسان الأميركية، أكد غريب آبادي أن أفكار الإمام الخميني (رض) يجب أن تؤخذ في الاعتبار في قضية فضح حقوق الإنسان الأميركية، وقال: في إنتاج المحتوى والمواد في هذا المجال، يجب أن يكون هناك عمل منظم ومتماسك.
وأعلنحقوق الإنسان الايرانية'> أمين لجنة حقوق الإنسان الايرانية عن طرح كتاب "حقوق الإنسان الكاذبة للغرب في فكر وخطاب قائد الثورة الإسلامية" خلال أسبوع حقوق الإنسان الأميركية.
وأوضح غريب آبادي أنه في مجال حقوق الإنسان في أميركا ينبغي النظر بنهج شمولي ولا ينبغي أن يقتصر هذا الموضوع على مجالات محدودة، وقال: يجب النظر في قضية حقوق الإنسان في أميركا في جميع المجالات مثل السياسية والمدنية والاقتصادية والثقافية وأيضاً المتعلقة بإيران والدول الأخرى.
وصرح امين لجنة حقوق الإنسان: ان انتهاكات حقوق الإنسان كثيرة جداً في أميركا. اذ تنتهك حقوق السود والملونين والأطفال والسجناء في مختلف المجالات، كما أن أميركا لديها أكبر عدد من السجناء في العالم، حيث يصل إلى أكثر من 2.5 مليون شخص، ولديها أيضاً أعلى معدل وفيات بين السجناء بسبب قلة العناية بهم وغياب الخدمات الصحية، فضلاً عن سوء معاملة السجناء وتعذيبهم.
وتابع غريب آبادي: ما من دولة تقتل شعبها على يد الشرطة مثل أميركا. كما أن عدد القتلى بالسلاح في هذا البلد مروع للغاية ويصل عددهم إلى 30 ألف شخص سنويا.
وقال: إن الشرطة الأميركية تسحب السلاح بوجه المواطنين الاميركيين في كثير من المشاهد، ولا يوجد احترام لحق الحياة والمهاجرين والملونين وحقوق السجناء.
واكد ان هناك أمثلة كثيرة جداً على انتهاكات حقوق الإنسان في أميركا، وأضاف: منذ نشوء أميركا، ارتكب مسؤولوها جرائم بحق شعبهم. كما أن الإجراءات الأميركية ضد دول أخرى مثل الدول الأفريقية أو فيتنام موثقة.
كما أشار غريب آبادي إلى الغزو الاميركي للعراق وافغانستان ومقتل الكثير من الأبرياء فيهما، موضحًا أن ما يقرب من 500 ألف طفل لقوا حتفهم فقط نتيجة العقوبات الأميركية على العراق.
وتابع: ان أميركا مسؤولة أيضاً بشكل مباشر عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين. هذه مجرد أمثلة على جرائم أميركا ضد الإنسانية.
وقال أمين لجنة حقوق الإنسان: لا يمكن إعطاء مثال لدولة (ما عدا أميركا) تلعب مثل هذا الدور في مجال الإبادة الجماعية وقتل الأبرياء وتنتهك حقوق الناس وتدعي في الوقت بحقوق الإنسان بوقاحة. أميركا ليست مؤهلة للحديث حول حقوق الإنسان.
وأشار الى أن الشعب الإيراني لمس انتهاكات حقوق الإنسان بشكل مباشر نتيجة تصرفات أميركا، وقال: إنه يجب دراسة وإبراز جرائم حقوق الإنسان الأميركية في مجالات العقوبات ضد الشعب الإيراني وشعوب دول أخرى، فضلاً عن دورها في الإرهاب.
وشدد على عدم وقوع أي دولة ضحية للإرهاب مثل إيران، وقال: إن عدد ضحايا الإرهاب في إيران يتراوح ما بين 17 و20 ألف شخص.
وأضاف أمين لجنة حقوق الإنسان الايرانية: على الرغم من شطب زمرة المنافقين من قائمة الجماعات الإرهابية بسبب القرارات السياسية لاميركا والدول الغربية، إلا أنهم مازالوا يمارسون أنشطتهم الإرهابية.
كما أشار غريب آبادي إلى الدعم المالي والسياسي والأمني الذي تقدمه أميركا للجماعات الإرهابية وقال: أينما وجدت آثار للجماعات الإرهابية، يمكن رؤية الدعم الأميركي لها.
وقال: عندما حشدت إيران إمكانياتها بقيادة القائد سليماني لمحاربة الإرهابيين، أطلق الأميركيون جبهة الدفاع عن الإرهاب، التي كان هدفها الأساسي إنقاذ الإرهاب.
واكد امين لجنة حقوق الانسان الايرانية في ختام تصريحه على أهمية دور المنظمات غير الحكومية في شرح حقيقة حقوق الإنسان الأميركية.