في الفيديو، عرّف الأسير نفسه بأنه رقم "21"، وأشار إلى زميله الذي يعاني من وضع صحي ونفسي متدهور، قائلاً: "هذا هو الأسير رقم 22 .. لا أريد أن أتحدث عن نفسي، أريد أن أتحدث عنه لأن وضعه الصحي والنفسي صعب جداً".
وخاطب الأسير المجتمع الإسرائيلي قائلاً: "لا يزال هناك العديد من الأسرى الأحياء، إذا أردتم أن تعرفوا عددهم، إسألوا ببساطة سارة نتنياهو، على ما يبدو هي تعرف ما لا تعرفونه".
وأضاف الأسير: "منذ أن سمعنا أن هذه الحرب مستمرة منذ أشهر طويلة، أدركنا كم يشكل ذلك خطراً على حياتنا .. ومنذ ذلك الحين، زميلي لا يتوقف عن إلحاق الأذى بنفسه، وقد فقدنا عالمنا وأملنا".
وأشار إلى محاولة زميله الانتحار، قائلاً: "قبل عدة أيام حاول زميلي إيذاء نفسه، لكنني ومقاتل من القسام تداركنا الأمر ومنعناه، ونتيجة لذلك حاول إيذاءنا أيضاً".
وتابع الأسير: "لا يمكننا النوم، الأسير رقم 22 غير مستعد لتناول الطعام أو الشراب، حتى أنه لا يوجد لدينا إلا القليل من الطعام في هذا الواقع الفظيع".
كما خاطب الأسير الطيارين الذين وقعوا على عرائض تطالب بوقف الحرب، قائلاً: "أنا فخور بكم جدًا لأنكم قررتم عدم التحليق، مما يشكل خطرًا على حياتنا. لكن ماذا تقولون لعائلاتكم ولعائلاتنا عن أولئك الذين يواصلون التحليق ويقصفوننا؟".
تجدر الإشارة إلى أن كتائب القسام تحتفظ حالياً بـ59 أسيراً إسرائيلياً، معظمهم من الجنود، وتضع شروطاً لوقف ما تصفه بـ"حرب الإبادة" على غزة، بالإضافة إلى إنجاز صفقة تبادل لإطلاق سراحهم.
وكانت "كتائب القسام" قد أطلقت سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر لمدة 42 يوماً.
ومع ذلك، تنصلت "إسرائيل" من استكمال الاتفاق ورفضت الانتقال إلى المرحلة الثانية والثالثة منه وفقاً لبنود الاتفاق الموقعة برعاية الوسيطين المصري والقطري.