وأضافت جورجيفا في تصريحات للصحفيين متوقعة: "حتما سنكون في حالة الانكماش في الولايات المتحدة وفي الاقتصاد العالمي، وسيكون ذلك بمثابة صدمة بعد صدمات متتالية".
وفي هذا السياق، أكد صندوق النقد الدولي، أنه يحث الكونغرس الأميركي على رفع حد الدين الوطني على الفور، ويدعو إلى التوصل إلى حل دائم للمواجهة المتكررة بشأن هذه القضية.
وجاء في بيان له أن "سياسة حافة الهاوية فيما يتعلق بسقف الديون الفيدرالية، يمكن أن تخلق مخاطر نظامية أخرى يمكن تجنبها بالكامل على كل من الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي، في وقت توجد فيه ضغوط واضحة بالفعل".
وأوضح أنه "لتجنب تفاقم مخاطر الهبوط، يجب على الكونغرس رفع سقف الديون أو تعليقه على الفور، مما يسمح للمفاوضات حول ميزانية السنة المالية 2024 أن تبدأ بجدية".
وأعلنت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا،يوم الجمعة، أن "الدين القومي الأميركي لا يزال مستداما، وأنه لدى الاقتصاد الأميركي هامش كبير من التحمل، حتى وسط خطر حدوث تعثر في السداد لأول مرة على الإطلاق في بداية شهر يونيو/ حزيران المقبل".
وخلصت إلى أن "المحصلة النهائية بالنسبة لنا هي أن ديون أميركا يمكن تحملها، وأمام الولايات المتحدة طريق طويل قبل أن تصل إلى المنطقة التي ينبغي أن تجعل الجميع قلقين، لكن الاستدامة لا تعني أنها الأفضل".
ويبلغ سقف الدين الحكومي الأميركي، حالياً، أكثر من 31 تريليون دولار؛ وهو ما يعدّ رقماً قياسياً مقارنة بكل الديون السيادية في العالم، ويشترط الجمهوريون في الكونغرس الأميركي خفض الميزانية، مقابل الاتفاق على رفع سقف الدين العام.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أخطرت وزارة الخزانة الأميركية الكونغرس ببدء تطبيق "الإجراءات الاستثنائية"، نتيجة لصعود مبلغ الدين وبلوغه السقف المحدد، عند 31.381 تريليون دولار.