وأوردت الصحيفة أنّ رئيس اتحاد الاحتياط الألماني، باتريك سينسبيرغ، يعتقد أنّ احتياطي الجيش الألماني لا يمكن أن يساهم حالياً في "ردع روسيا".
كما قال رئيس الاتحاد إنّ فرقة المجندين الاحتياط "لا تزال موجودة إلى حدٍّ كبير على الورق"، مضيفاً أنّ "الاحتياط يعتبر جزءاً من قوة الردع الفعالة، ولا سيما ضد روسيا، لكن وفق المعطيات الجديدة، فإنه لا يمكن لهم القيام بكل المهام المخططة لهم".
ودعا سينسبيرغ إلى "إعادة توجيه شاملة" لقوات الاحتياط ودعمها بمعدات أفضل، لافتاً إلى أنّه على المجندين أن يظهروا "مزيداً من الالتزام بالخدمة" من أجل زيادة الفعالية.
وتابع بالقول: "حتى الآن يمكن للمجندين أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا سيجرون التدريبات أم لا.. في رأيي يجب أن يُطلب منهم الالتحاق لمدة 14 يوماً على الأقل كل عامين".
وبحسب الصحيفة، اقترحت قيادة الحزب الديمقراطي الحرّ، في شباط/فبراير، وضع مجموعة كبيرة من المجندين الاحتياط في الخدمة الفعلية للقوات المسلحة الألمانية كبديل عن التجنيد الإلزامي.
وأشارت إلى أنّ مجندي الاحتياط "يمكن أن يصبحوا عنصراً أقوى في الجيش الألماني الحالي"، وفقاً لمشروع قرار قدمته هيئة رئاسة الحزب.
يُشار إلى أنّ وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أعلن مطلع الشهر الماضي، أنّ الجيش الألماني غير قادر على الدفاع عن ألمانيا، في حال وقوع حرب، بسبب قلة الموارد التي يملكها، وعدم كفاية الأفراد.
وقبل ذلك، قال قائد الجيش الألماني الجنرال ألفونس مايس إنّ الصندوق الألماني الخاص الجديد البالغ 100 مليار يورو (106 مليارات دولار) للجيش الألماني، في ضوء الحرب في أوكرانيا، لا يكفي لتجهيز القوات المسلحة في البلاد بشكل كامل.
وكانت الحكومة الألمانية تبنّت ما يُسمّى بصندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو العام الماضي، لتجهيز الجيش الألماني بشكل أفضل في الأيام التي أعقبت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكر مقال في موقع "بيزنس إنسايدر" أنّ "الذخيرة التي يملكها الجيش الألماني حالياً قد تكفيه يومين من الحرب، كحدّ أقصى". وبحسب الموقع، فإنّ "الخبراء الألمان يحذّرون من أنّ إمدادات الذخيرة لن تستمرّ إلا يوماً أو يومين في حالة الحرب"، وذلك يتعارض مع ما يفرضه "الناتو" على الدول الأعضاء من امتلاك ذخيرة تكفي ما يزيد على 30 يوماً.
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، بأنّ "ثلثيْ المدافع الألمانية الحديثة غير صالحة للاستعمال"، وقالت إنّ "هذه الأخبار المسرّبة جاءت بعد أيام من أنباء تفيد بتعطل مجموعة كاملة من مركبات المشاة الألمانية في أثناء تدريب عسكري لحلف شمال الأطلسي".