فلسطينُ ما زالتْ مرابعُها ثكلى واحرُفُنا في جنبِ محنتِها خجلى
فلسطينُ آياتٌ تشِعُّ جليَّةً واُكرومةُ الإسراءِ في قُدسِها أجلى
بها ليلةٌ منها تَفيضُ عجائبٌ حباها العُلا طهَ وكانَ بها الأَولَى
فلسطينُ يا اُمثولةَ الوَحي والرّجا بيومٍ سما خَيرُ البريةِ للأَعلى
سلامٌ على رَبعٍ وأَرضٍ طَهُورةٍ بها قبرُ إبراهيمَ والقِبلةُ الاُولى
بها المهدُ والراعي وتاريخُ نهضةٍ واُمٌّ بَتولٌ أنجبَتْ قائداً طِفلا
أحاطَ بها المُستغْفِلونَ خديعةً وقد أنكروا حقّاً كما أعجَزُوا سُؤلا
يُريدونَ ديناً يستجيبُ لِمكرِهم وأيلُولَةَ الآياتِ رَيعَ مَنِ استَولى
يَبِيعُونَ "تطهيرَ" الشعوبِ بأثمُنٍ كأنَّ الهُدى العُشبُ للناقةِ الحُبْلى
سلامُ على عيسى المسيحِ ومريمٍ وكلِّ نُبُوّاتٍ فدتْ للهُدى الأغلى
وقد رُمِسِّتْ قبراً هنا ومآثراًهُناكَ وذا التاريخُ يستصرِخُ الأهلا
سلامٌ على الأقصى الشريفِ مُحاصَراً بحقدِ عصاباتٍ أغارتْ فلا أهلا
أتَوا من أقاصٍ مُنكَرينَ عقارباً وحلّوا بِمَسْرانا ونادَوا بها أصْلا
فلسطينُ غالتْها الأجانبُ طُغمةً أشاعتْ بوادينا الخرائبَ والدَّغْلا
فامستْ روابينا مَصائدَ كيدِهم وجاؤوا بأوغادٍ أشاعُوا بنا السِلَّا
وباْسمِ رسولِ الله حاشاهُ طاهراً يعيثُونَ إفساداً ويُردُونَنا قتلى
كأنْ ليس في الدّينِ الحنيفِ سماحةٌ و"داعشُ" معيارٌ لِمن صامَ أو صلّى
عُلُوَّاً كما أنَّ "اليهودَ" مفاسِدٌ تُوَقّدُ بالنيرانِ الأهاضيبَ والسَّهلا
ألا أيها الأقصى الأسيرُ تحيّةً بيومٍ عَدا فيه الحَقودُ وقد غَلَّا
فَأجّجَ نيراناً بنادِيكَ ناظراً أيَثْأَرُ مِقدامٌ ويطردُهُ رَكْلا
ولكنّ سُيّاسَ الخِيانةِ أجمعُوا على بَلْعِها عُلْفاً مَهيناً وفي مِخْلَى
فلسطينُ لا لن يستكينَ مُقاومٌ فَثمّةَ ميقاتٌ الى الرايةِ الفُضلى
وإنَّ لهيبَ الحِقدِ لابدَّ عائدٌعلى غاصِبٍ قد أحرقَ الحَرْثَ والنَسْلا
ستبقى فلسطينُ السليبةُ قِبلةً لراياتِ تحريرٍ مُسوّمَةٍ عَجْلى
بقلم / حميد حلمي البغدادي