وقال آية الله رئيسي، صباح اليوم الاثنين خلال اجتماع مدراء عموم البلاد: في عالم اليوم، لا تقول القوى الكبرى أننا نريد أن ننهب الثروات من إفريقيا، لكنها تقول إننا نريد أن نخدم، لكن وجهة نظرهم مادية ويعلنون رسميًا أننا سنكون حاضرين أينما كان ذلك مفيدًا لنا.
واضاف: التوجه الثاني هو المنظور الإنساني. نفس الشيء الموجود أيضًا في مصطلحاتنا، حيث نقول اننا نتألم حينما لا يمتلك شخص ما خبزا او ماوى او يحتاج مساعدة ما لفك القيود عن اموره. هذه النظرة ليست نظرة سيئة، إنها نظرة نابعة من حب وخدمة الاخرين.
واضاف: ولكن هناك مرحلة ومرتبة من الخدمة وهي الخدمة لله. رحم الله آية الله مطهري له تفسير جميل، اذ يقول ليس بسم الله والشعب البطل، بل بسم الله ولكن طريق الله يمر بالناس. إذا أردت أن ترضي الله فعليك إرضاء الناس. فإرضاء المجتمع وإرضاء الناس يؤدي الى مرضاة الله.
وشدد على أنه يجب أن تكون لدينا روح جديدة ونظرة ثورية في العام الجديد (العام الايراني الجديد بدا في 21 اذار/ مارس)، واضاف: يجب أن تكون رؤيتنا ديمقراطية وثورية، ورؤيتنا لفعل الأشياء يجب أن تكون من منطلق "نحن قادرون". نتفاعل مع جميع دول العالم بطريقة متوازنة ولا نربط العمل بابتسامات قلة من البلدان، وأولئك الذين يريدون العمل مع جمهورية إيران الإسلامية لديهم الفرصة للقيام بذلك.
واكد بان على الحكومة واجبات جسيمة يجب أن تقوم بها بمسؤولية وقال: تحتاج إدارة البلاد إلى تواصل واسع بين السلطتين التنفيذية والقضائية والقوات المسلحة وجميع مؤسسات الثورة.
وأضاف: إن موضوع الاقتصاد وشعار هذا العام الذي شرحه قائد الثورة يجب أن يكون محط اهتمام كل مدراء البلاد. قبل ذلك، كانت قضية التضخم على جدول الأعمال، ولكن عندما يتم تسليط الضوء على هذه القضية، يجب على جميع المدراء في البلاد الانتباه إلى قضية التضخم. من الضروري إبلاغ الناس بشكل مستمر وشرح أوجه القصور لهم. علينا أن نثبت للناس عمليًا أننا نتمسك بالتزاماتنا.
وقال آية الله رئيسي: علينا أن نعمل من أجل قضايا مختلفة في البلاد. فالقضية الثقافية مهمة جدا ومن المهم جدا الحفاظ على هويتنا الإسلامية والوطنية. يجب على جميع العلماء والشخصيات الثقافية الانتباه للحفاظ على الوضع العلمي والثقافي والحضاري لإيران الإسلامية. ولكن اليوم، فإن أهم قضية بالإضافة إلى كل الاهتمام الذي يجب أن يولى للقضايا الثقافية هي قضية الاقتصاد والاهتمامات الاقتصادية.
وأوضح رئيسي انه إذا لم يتم التحكم في السيولة النقدية، ولم يتم توجيهها نحو الإنتاج والعمل المنتج، فهذا أمر خطير سيتفشى في كل مكان كالسيول المدمرة، واضاف: من الضروري التخطيط لتوجيه السيولة نحو الإنتاج والعمل المنتج وجعل العمل غير المنتج مكلفًا. من المهم جدًا أن يصبح الناس والسوق مصدر الإنتاج.
واكد ان من الضروري تحديد نمط الاستهلاك في المياه والكهرباء والغاز وما شابه ذلك وقال: انه على وسائل الاعلام الوطنية وذوي المنصات تبيين نمط الاستهلاك الصحيح.
وقال رئيسي: يجب على الحكومة أن تبدأ الانضباط المالي من خلال منع الإسراف من نفسها، لذلك يجب أن نعتبر جميع المؤسسات والإدارات المرتبطة بنا ملزمة بالعمل بطريقة منخفضة التكلفة وفعالة.
واعلن انه بحسب بعض الإحصائيات فإن النمو الاقتصادي في البلاد في العامين الماضيين كان أكثر من 5٪ وحسب بعض الإحصاءات فقد بلغ 4.4٪.