وكان الأسرى الفلسطينيون، قد أعلنوا وصاياهم قبل أيام من بدء معركة الإضراب عن الطعام تحت عنوان "بركان الحرية أو الشهادة"، في أعقاب فشل جلسات الحوار مع إدارة مصلحة السجون الصهيونية طوال الساعات والأيام الماضية.
وأكد الأسرى في وصيتهم الجماعية الصوتية، أنهم يقفون على أعتاب المواجهة الفارقة، وقالوا: "حررونا ونحن أحياء قبل أن تحررونا إلى ثلاجات الموتى"، داعين الشعب الفلسطيني إلى عدم تركهم وحدهم في ساحات المعركة مع المحتل الصهيوني، ومشددين على أنهم سيظلون مشاريع شهادة حتى كسر القيد.
وسلمت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، يوم الثلاثاء، رسالة لإدارة السجون تتضمن قرار الأسرى بالإضراب عن الطعام، وفي مقدمتهم أعضاء اللجنة التي تمثل الفصائل الفلسطينية كافة، قالت فيها: بعد أن ظن العدو الصهيوني أنه يستطيع أن يستبيح شيئا من حقوقنا وكرامتنا، وبعد أن فشلت كل الجهود والمساعي الداخلية والخارجية في لجم "صبيان التلال" من أمثال المدعو "بن غفير"، والمنكر لضوء شمس وجودنا، قررنا بعون الله وتوفيقه الشروع في إضرابنا المفتوح عن الطعام تحت شعار "بركان الحرية أو الشهادة" لنصدح بصوت جوعنا وصبرنا في الدنيا كلها بصوت واحد ووحيد "حرية...حرية ... حرية"، منوهة بأن أكثر من 2000 أسير فلسطيني سيشرعون بالإضراب عن الطعام بدءا من اليوم من شهر رمضان المبارك.
ولفتت اللجنة إلى أنه في هذه اللحظة التاريخية من نضال الحركة الأسيرة نؤكد أولا أنه يطيب لنا -رغم الجوع والألم- أن نبرق لشعبنا العظيم المقاوم ولأمتنا العربية والإسلامية بأجمل التهاني والتبريكات لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، آملين من المولى -عز وجل- أن يعيش شعبنا العام القادم وقد تحرر أسراه ومسراه من يد الغاصبين الصهاينة، كما نتقدم لأمهات الأسرى والشهداء والجرحى وللأم الفلسطينية بالتهنئة لمناسبة يوم الأم، سائلين المولى -عز وجل- أن يحفظ أمهاتنا الصابرات المحتسبات وأن يعينهن على أداء رسالة الأمومة المقدسة.
ودعت اللجنة جماهير الشعب الفلسطيني البطل الى الالتفاف حول قضية الأسرى موحدين في نصرة رمزية "الأرض – الإنسان"، ونصرة قضية الأسرى المضربين عن الطعام، وكررت الدعوة للمشاركة في المسيرات والوقفات الليلية في مراكز المدن الفلسطينية دعما لمطلب الفلسطينيين المشروع بالحرية الكاملة والعيش بكرامة.