وتجمّع مئات الأشخاص في ساحة باريزر أمام بوابة "براندنبورغ" التاريخية وسط برلين، أمس الخميس، تلبيةً لدعوات وجّهت عبر الإنترنت للاحتجاج على تقييد سلطات القضاء في "إسرائيل".
وحمل المتظاهرون أعلام "إسرائيل" ولافتات كتب عليها "لا أحد فوق القانون ولا مساواة من دون ديمقراطية"، و"نتنياهو.. الطغاة غير مرحب بهم في برلين".
وردّد المحتجون شعارات مناهضة لرئيس حكومة الاحتلال، فيما اتخذت شرطة برلين إجراءات أمنية مكثفة بسبب الاحتجاجات في المدينة وزيارة نتنياهو.
وأثار المؤتمر الصحافي المشترك بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والمستشار الألماني أولاف شولتس ضجة في كيان الاحتلال، وحفلت الصحافة بتحليلات للغة التي استخدمها شولتس في التشكيك في "النظام السياسي الإسرائيلي".
ويجري نتنياهو، الذي يحاكم بتهمة الفساد، زيارات دولية شملت إيطاليا وألمانيا. وبعدها، سيتوجه إلى بريطانيا رغم الاحتجاجات المستمرة في "إسرائيل".
وحاول متظاهرون ضد التعديلات القضائية منع نتنياهو من السفر إلى برلين عن طريق منع حركة المرور حول مطار "بن غوريون"، تماماً كما فعلوا قبل رحلته إلى روما، حين أجبر الحصار نتنياهو على استخدام مروحية للسفر من القدس المحتلة إلى المطار.
وتشهد "إسرائيل" منذ أكثر من شهرين احتجاجات متصاعدة على الخطة الحكومية لـ"إصلاح القضاء" والتي تتضمن سعي نتنياهو لإقرار التعديل القانوني الذي يُضعف سلطات القضاء، في مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل مؤسسات الكيان، ومنها الأمنية والعسكرية.
وتشكّل الأزمة الحالية في "إسرائيل"، التي لا تقف عند حدود الانقسام السياسي، محنةً لم يعتَد الاحتلال التعامل مع مثيلاتها سابقاً، إذ لم يسبق أن شهد حركة اعتراض واسعة ضدّ حكومة تقودها إحدى الشخصيات السياسية الإسرائيلية الأساسية.