ونقلاً عن مصادر محلية فإن قوات الاحتلال أغلقت عشرات الشوارع من شمال المدينة (التلة الفرنسية والشيخ جراح)، وصولا إلى جنوبها (شارع القدس - الخليل) بما فيها منطقة حي المصرارة، وباب الخليل، وباب الجديد، وشارع يافا، وانتشرت بكثافة في الطرقات، بدعوى تأمين ما يسمى “ماراثون القدس 2023”.
ويتزامن الماراثون التهويدي مع توافد آلاف الفلسطينيين والمقدسيين إلى المدينة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يعيق دخولهم ووصولهم للبلدة القديمة والمدينة نتيجة إغلاق عشرات الشوارع.
والخميس، أكد الدكتور ماهر صلاح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن اعتزام بلدية الاحتلال في القدس المحتلة تنظيم ماراثون رياضي تهويدي، لن يغير من حقيقة المدينة المقدسة أنها فلسطينية عربية إسلامية.
وقال صلاح في تصريح صحفي: إن “القدس كانت كذلك، وستبقى كما هي، ولن تفاح كل أساليب التهويد الصهيونية في تغيير معالمها التاريخية والثقافية والدينية”.
وأوضح صلاح أن “تزامن تنظيم الماراثون الرياضي المزعوم مع توافد آلاف الفلسطينيين والمقدسيين إلى القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، من شأنه أن يُعيق وصولهم إليه نتيجة إغلاق الشوارع بقرار من بلدية الاحتلال، الساعية من خلال هذه الفعاليات لتزوير التاريخ والجغرافيا، وتغيير الأسماء العربية والمصطلحات الإسلامية بأخرى دخيلة مستمدة من الخرافات التهويدية التلمودية”.
وأهاب صلاح بالمؤسسات المقدسية الفلسطينية والقوى السياسية والحكومات العربية والإسلامية للوقوف عند مسئولياتها التاريخية والدينية، بالحفاظ على عروبة وإسلامية القدس بكل السبل والوسائل، وتقديم جميع المبادرات والمشاريع الكفيلة بإبقاء المدينة بطابعها التاريخي الحقيقي، ونفي أي صبغة مزورة مشوهة لها تسعى لفرضها حكومة الاحتلال.
وتعتزم بلدية الاحتلال بالتعاون مع عدة مؤسسات إسرائيلية تنظيم ماراثون رياضي تهويدي في المدينة المقدسة اليوم الجمعة، بمشاركة آلاف اليهود من جميع أنحاء العالم.
ويأتي هذا التنظيم ضمن مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة، والترويج لروايات ومصطلحات تلمودية مصطنعة، عبر محاولاتها لتغيير الثقافة والهوية المقدسية، واستبدالها بثقافة غريبة على المقدسيين، في محاولة لإثبات سيادته المزعومة على المدينة.
وقررت شرطة الاحتلال إغلاق العديد من الشوارع والطرقات، وبعض مواقف السيارات المركزية في المدينة المحتلة من الساعة ٦:٤٥ صباحاً حتى الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر الجمعة، بدعوى تأمين سير الماراثون التهويدي.