ونقلت "فايننشال تايمز" عن عضو في مجلس إدارة أحد البنوك السويسرية قوله: "لم نفاجأ فحسب، بل صدمنا أيضا لأن سويسرا تخلت عن وضعها المحايد.. لدي إحصائيات تفيد بأن مئات العملاء الذين أرادوا فتح حسابات الآن أقلعوا عن ذلك".
وتحدثت الصحيفة مع رؤساء ستة بنوك سويسرية، من بين أكبر عشر مؤسسات مالية في البلاد، حول العمل مع عملاء من القطاع الخاص، واتفقوا جميعهم على ذات المشكلة، وفي الوقت نفسه، لاحظ العديد منهم أنهم يخشون الأثر الذي قد يبطئ التطور المربح للأعمال.
ويلفت المحللون الانتباه أيضا إلى حقيقة أن العملاء الآسيويين يساهمون بشكل كبير في أرباح القطاع المصرفي السويسري، والذي يمثل 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وفي الوقت نفسه، قال أحد رؤساء البنوك السويسرية إن بلاده أشهرت السلاح ضد عملائها من روسيا بسرعة كبيرة، وقال للصحيفة: "في مرحلة ما علينا أن نرسم خطا بين ما ستتدخل فيه (سويسرا) وما لن تتدخل فيه".
وانضمت سويسرا تقريبا إلى جميع العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ 24 فبراير 2022، وجمدت ما قيمته 8.1 مليار دولار من الأصول الروسية كجزء من العقوبات.
وقام بنك كريدي سويس السويسري، بحظر أو تجميد أكثر من ثلث الأصول الروسية المسجلة في سويسرا المقدرة بقيمة 17.6 مليار فرنك (أكثر من 19 مليار دولار).
المصدر: نوفوستي