ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إنا" عن ميكونين، قوله إن إثيوبيا تسعى للحصول على دعم أفريقي لجهود السلام، حيث جاءت تصريحاته في كلمته التي ألقاها يوم أمس في افتتاح الدورة العادية الثانية والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المنعقدة في أديس أبابا تحت عنوان: تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وأكد ميكونين أن الاتحاد الأفريقي يجب أن يساعد عملية السلام وتنفيذها في أثيوبيا، مشيرًا إلى أن المفوضية يجب أن يكون لها ارتباط مبدئي مع الدول الأعضاء في أداء وظيفتها.
وأوضح وزير الخارجية الإثيوبي أن هذا الاجتماع له مغزى مهم بالنسبة لإثيوبيا، حيث نواصل إحراز تقدم في تنفيذ اتفاقية السلام في بريتوريا في جنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أن عملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي أظهرت المعنى الحقيقي للحلول الأفريقية للمشكلة الأفريقية، واختتم الوزير الإثيوبي كلمته بتوجيه الشكر إلى من وصفهم بـ"أولئك الذين بذلوا جهودا لدعم إثيوبيا في حل هذا الصراع".
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الإثيوبية عن إرسالها ما يعادل أكثر من 90 مليون دولار أمريكي إلى عاصمة تيغراي.
وكتب السفير رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على "تويتر": "وفقا للقرار الذي أصدره رئيس الوزراء آبي أحمد، بدأ البنك الوطني في إرسال 5 مليارات بير إلى ميكيلي"، كما رفعت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها إلى منطقة تيغراي، من 3 رحلات إلى 5 رحلات يوميا.
وتأتي قرارات الحكومة الإثيوبية، بعد أن عقد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أول اجتماع مباشر له مع قادة جبهة تحرير تيغراي الشعبية، منذ عقد اتفاق سلام في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لإنهاء عامين من الصراع المدمر شمالي إثيوبيا.
وبموجب شروط اتفاقية السلام، وافقت جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي على نزع السلاح، وإعادة تأسيس سلطة الحكومة الفيدرالية مقابل استعادة الوصول إلى تيغراي، التي كانت معزولة إلى حد كبير عن العالم الخارجي خلال الحرب.
ومنذ الاتفاق، تم استئناف تسليم المساعدات إلى تيغراي، التي عانت منذ فترة طويلة من نقص حاد في الغذاء والوقود والمال والأدوية.