وأعلن وزير الصحة السوري حسن الغباش، أنّ الحصيلة النهائية لضحايا الزلزال الذي ضرب شمال البلاد الأسبوع الماضي بلغت بلغت 1414 وفاة و2357 إصابة.
يشار إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمن مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.
هذا وتم الإعلان عن انتهاء أعمال البحث عن ضحايا في المحافظة، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن نحو 5 آلاف مبنى آيل للسقوط في حلب.
كوبا: الشعب السوري يمكنه الاعتماد على تضامننا
وفي سياقٍ متصل، زار الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل يرافقه وزير الخارجية برونو رودريغيز السفارة السورية في هافانا، معبراً عن تعازيه الصادقة للشعب والحكومة السورية بضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الفائت.
وقال الرئيس الكوبي بعد التوقيع على سجل التعازي: "في يوم الحب والصداقة لكم كل حبنا و مودتنا".
وأضاف: "باسم شعب وحكومة كوبا، أعرب عن تعازينا القلبية لشعب وحكومة سورية الشقيقة، وننقلها لعائلات وأقارب ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، متسبباً بسقوط العديد من الأرواح والإصابات والأضرار المادية الجسيمة".
وأكد الرئيس الكوبي أنه "في هذه اللحظات الصعبة، فإنّ الشعب السوري وحكومته يمكنهم الاعتماد على تضامن كوبا".
بدوره، عبّر وزير الخارجية الكوبي عن تضامن بلاده مع الحكومة والشعب السوري، مؤكداً أنّ كوبا قدمت خدماتها فوراً لسوريا، وأبدت استعدادها لتقديم فرق ومواد طبية على الرغم من البعد الجغرافي وإمكانيات الجزيرة المحدودة.
الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع 397 مليون دولار
في غضون ذلك، أطلقت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، نداءً إنسانياً لجمع مبلغ 397 مليون دولار دعماً للشعب السوري لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحافي، إنّ هذا المبلغ "سيغطي فترة 3 أشهر، وسيساعد على تأمين الإغاثة المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها لما يقرب من 5 ملايين سوري".
وتابع أنه "يجب أن تمر المساعدات من جميع الجهات إلى جميع الجهات، عبر جميع الطرق بغير أي قيود".
كذلك، أكد أنه "لا ينبغي أن تتفاقم معاناة الإنسان إثر هذه الكارثة الطبيعية بسبب العوائق التي من صنع الإنسان، الوصول والتمويل والإمدادات".
الجزائر فتحت خطّاً مباشراً لمساعدة سوريا
إلى ذلك، أفاد السفير السوري في الجزائر، نمير الغانم، أمس الثلاثاء، أنّ فتح خط مباشر للمساعدة في أعمال الإغاثة في سوريا، حدث بتوجيه من الرئيس عبد المجيد تبّون.
وأكّد الغانم، في حديثٍ إلى الميادين، أنّ "الجزائر كانت دائماً إلى جانب سوريا، وأكدت الاستمرار في تقديم المساعدة".
كما شدّد على أنّ "الجزائر، منذ الساعات الأولى على وقوع الزلزال، بدأت بإرسال المساعدات إلى سوريا، بتحرك عفوي وإنساني من دون أن تنتظر الإشارة من أحد، وذلك بدافع العلاقات المتجذرة بين البلدين".
وكان رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، قد أكّد وقوف الجزائر إلى جانب سوريا في محنتها إثر كارثة الزلزال، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس السوري بشار الأسد.