وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده أمس السبت في ختام مشاركته في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، مجيبا على سؤال حول احتمال إنشاء الولايات المتحدة منطقة عازلة شمالي سوريا، قال: "يصعب علي التعليق على ذلك.. أعتقد أنه من الأفضل التركيز على الاتفاقات التي يتم تطبيقها في إطار عملية أستانا.. ومختلف الخطط التي تضعها الدول الموجودة في الأراضي السورية بصورة غير شرعية، خاصة أن خططها لإشراك المزيد من اللاعبين غير الشرعيين، لا تساعد على تسوية القضية".
وأشار لافروف إلى وجود الاتفاقية التركية-السورية الموقعة في العام 1998 والتي تنظم مبادئ التعاون بين البلدين لضمان سلامة الحدود المشتركة، بما في ذلك الأعمال المشتركة ضد التهديدات الإرهابية.
وأكد الوزير الروسي على أن قادة الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا للتسوية السورية (روسيا، تركيا، إيران) بحثوا مسألة الأمن على الحدود السورية-التركية والساحل الشرقي لنهر الفرات، خلال لقائهم الأخير في سوتشي، وأجمعوا على "ضرورة التحرك في إطار الاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا في 1998".
وسبق أن أفادت صحيفة "واشنطن بوست" مستندة إلى مصادر خاصة بها بأن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على وضع خطة ترمي لإقامة منطقة عازلة شمالي سوريا، تنطوي على إشراك قوات من دول أوروبية في المهمة الجديدة، بهدف حماية الفصائل الكردية المتحالفة مع واشنطن في حربها على "داعش"، من هجوم تركي محتمل ضدها.
وحسب الصحيفة، فإن الخطة لا تزال قيد الصياغة، ولم تؤكد أي دولة أوروبية مشاركتها فيها.
وتنص الخطة على نشر دول أوروبية حوالي ألف وخمسمئة جندي في الشمال السوري، إضافة إلى الاحتفاظ بنحو 200 عسكري أمريكي في المنطقة بعد سحب الولايات المتحدة معظم قواتها من هناك.
ولا يعرف ما إذا كانت القوة العسكرية الجديدة المرتقبة ستعمل تحت مظلة حلف الناتو أم لا، وتتوقع مشاركة دول من الحلف، بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في المهمة.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور الأمريكي ليندسي غرام قوله على هامش مؤتمر ميونخ للأمن إنه ناقش الخطة مع دونالد ترامب، وأكد غرام عزم الجانب الأمريكي على الترويج لدعم الخطة من طرف حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا.