وقال رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي، على هامش لقائه أتباع الديانات السماوية، في حوار حول العفو السخي عن عدد كبير من المتهمين والمدانين بأعمال الشغب الأخيرة بأمر من قائد الثورة الإسلامية: إن قائد الثورة الإسلامية أكد منذ بداية أعمال الشغب على مستويين من الفصل؛ المستوى الأول هو فصل المواطنين عن أعمال الشغب، أي فصل صفوف المواطنين عن القلة التي سعت إلى اثارة الأجواء العامة وإلحاق الضرر بممتلكات الناس عبر أعمال الشغب والسلوكيات التخريبية، والمستوى الثاني أكد سماحته أنه حتى بين مثيري الشغب من الضروري فصل حساب الأشخاص، وخاصة الشباب، الذين صدرت عنهم تصرفات غير لائقة جراء الإثارة أو الدعاية واسعة النطاق لأعداء إيران، ومنحهم فرصة للتعافي، لذلك أطلق عليهم صفة "أبناؤنا".
وأضاف رئيسي: هذه النظرة لأفراد المجتمع، وخاصة شبابه، بعد هدوء غبار الشغب، تأتي من موقع الاقتدار وبالطبع من منظار أبوي تسعى للحفاظ على أفراد المجتمع، خاصة رصيدها البشري الشبابي، باعتبارهم أبناؤها، ويعتقد أنه لا ينبغي أن يكون مصير شخصً غير منتسب إلى منظمة مثيرة للشغب ولم يكن مرتكباً لجريمة، وحياته المهنية ومستقبله الاجتماعي في معرض الخطر بسبب خطأ. وبناءً على ذلك، في العفو الأخير، يخضع الأشخاص المستحقون للعفو من قبل قائد الثورة الإسلامية، حتى لو كانت قضيتهم قيد التحقيق في مرحلة الاتهام ولم يصدر بحقهم حكم نهائي.
وتقديراً للرأي السخي لقائد الثورة الإسلامية من أجل جعل حلاوة هذه الخطة الحكيمة متاحة للشعب، رأى رئيس الجمهورية ضرورة توسيع هذه النظرة وتعزيزها في المجالات السياسية والاجتماعية المتأثرة بالاضطرابات، وقال: تقوم مؤسسات أخرى بإعداد إجراءات في المجالات ذات الصلة لتوفير الأرضية لعودة الأشخاص الذين تعرضوا للضرر ولكنهم ملتزمون بالقانون.