وبحسب موقع " اليوم 24" المغربي، قال بوريطة، إن "الكثير يقولون إنه تم استدعاء السفير وفي العرف الدبلوماسي الاستدعاء له معنى، إلا أنه يتم لأسباب وبإخبار الدولة"، مضيفا أنه في الدبلوماسية المغربية "لا يتم استدعاء السفير من دولة إلا ببلاغ رسمي وتسجيل موقف، وهو ما لم يتم".
وأوضح بوريطة، أن سفيرا المغرب في السعودية والإمارات، تركا البلدين من أجل الحضور للرباط لعقد اجتماعات. مؤكدا أنها حالة طبيعية، لدراسة التحولات التي تعرفها منطقة الخليج الفارسي في ظل التحولات التي نعرفها.
وأضاف بوريطة، أن منطقة الخليج الفارسي تعرف تحولات داخلية وبين الدول، ولها تأثير على العلاقات بما فيها مع المغرب، وهي تحولات موضوعية.
وتعتبر تصريحات بوريطة تأكيدا لما أشارت إليه تقارير صحفية مغربية الأيام الماضية حول استدعاء المغرب لسفيره من دولة الإمارات، وفقا لموقع "آشكاين"، المقرب من السلطات المغربية.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" الامريكية نقلت عن مسؤولين حكوميين، (لم تسمهم) يوم الخميس الماضي، أن المغرب انسحب من التحالف الذي تقوده السعودية، في العدوان على اليمن.
وأضافت الوكالة، أن المغرب استدعى سفيره لدى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات بعدما بثت قناة العربية فيلما وثائقيا أغضب المغرب لأنه يدعم جبهة "البوليساريو" التي ترى أن سيادة المغرب على الصحراء "استعمار".
ورغم أن السفير المغربي لدى السعودية أكد بنفسه خبر الاستدعاء "للتشاور" في تصريحات مع موقع مغربي، نفى وزير الخارجية ناصر بوريطة ذلك الكلام، وقال إن "الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول، وأن تاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية".
والقصة كما ترويها الوكالة الأمريكية، تقول إن العلاقة متوترة بين البلدين منذ أن صوتت السعودية لغير صالح المغرب في ملف استضافة كأس العالم 2026.
ونتيجة لهذا التوتر، بدأ المغرب يقاطع اجتماعات التحالف لأنه اعتبر تصويت السعودية لصالح الملف الثلاثي بين أمريكا وكندا والمكسيك "خيانة".
واستمر التوتر غير المعلن، إلى أن خرج وزير الخارجية المغربي على قناة الجزيرة متحدثا عن أن مشاركة المغرب في اليمن "تغيرت".
بعدها بثت قناة "العربية" فيلما وثائقيا، يدور حول الصحراء المتنازع عليها، ويدعم وجهة نظر جبهة البوليساريو التي تدعي أن المغرب غزاها بعد أن غادر المستعمرون الإسبان في عام 1975، وهو أمر لا يتهاون فيه المغرب مع أي دولة، إذ يقاطع أي دولة تتبنى وجهة النظر هذه.
عندئذ استدعى المغرب سفيره للتشاور، وفقا لرواية الوكالة الأمريكية.