التقى ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، لبضع ساعات مع رئيس هيئة الأركان الأوكرانية، الجنرال فاليري زالوجني، في مكان لم يكشف عنه، جنوب شرقي بولندا، حيث تحدثا عن الاحتياجات العسكرية لكييف والأوضاع في أوكرانيا.
يأتي الاجتماع في الوقت الذي يكثف فيه الغرب المساعدة العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك التدريب الموسع لقواتها، وتوفير بطاريات صواريخ باتريوت والدبابات وزيادة أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الأسلحة الأخرى من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية.
قال المتحدث باسم ميلي، الكولونيل ديف باتلر، للمراسلين المرافقين لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، إن الجنرالين شعرا أنه من المهم الالتقاء شخصيا. لم يرافق الصحفيون ميلي إلى الاجتماع، ووافقوا، بموجب الشروط التي حددها الجيش، على عدم تحديد القاعدة العسكرية جنوب شرقي بولندا التي التقيا فيها.
وذكر بتلر: "هذان الرجلان تحدثا بشكل منتظم للغاية منذ عام، وكان ينبغي أن يتعرفا على بعضهم بعضا. لقد تحدثا بالتفصيل عن الدفاع الذي تحاول أوكرانيا القيام به. من المهم عندما يكون لديك اثنان من المحترفين العسكريين أن ينظرا في أعين بعضهما بعضا ويتحدثان عن مواضيع مهمة للغاية، هناك فرق".
وقال بتلر إنه كان هناك بعض الأمل في أن يسافر زالوجني إلى بروكسل لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي وقادة دفاع آخرين هذا الأسبوع، لكن عندما اتضح يوم الاثنين أن ذلك لن يحدث، قررا بسرعة الاجتماع في بولندا بالقرب من الحدود.
بينما ذهب عدد من القادة المدنيين الأمريكيين إلى أوكرانيا، أوضحت إدارة بايدن أنه لن يذهب أي أفراد من الخدمة العسكرية بالزي الرسمي إلى أوكرانيا بخلاف أولئك المرتبطين بالسفارة في كييف. قال بتلر إن مجموعة صغيرة فقط - ميلي وستة من كبار موظفيه - سافروا بالسيارة لحضور الاجتماع.
وتابع أن الاجتماع سيسمح لميلي بنقل مخاوف زالوجني ومعلوماته إلى القادة العسكريين الآخرين خلال اجتماع قادة "الناتو"، مضيفًا أن ميلي سيكون قادرا على "وصف الظروف التكتيكية والعملياتية في ساحة المعركة وما هي الاحتياجات العسكرية لذلك، والطريقة التي يفعل بها ذلك هي من خلال فهمه بنفسه ولكن أيضا من خلال التحدث إلى زالوجني بشكل منتظم".