وكتب المحرر السياسي لجريده البناء: تتلاحق الضربات على رأس واشنطن في المواجهة العنجهية التي أرادت خوضها مع طهران، بينما الكونغرس الأميركي في حال اشتباك مفتوح مع الرئيس دونالد ترامب، وكانت آخر الجولات ليل أمس في تصويت معارض لطلب ترامب بالامتناع عن أي تشريع لوقف دعم التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن،
وجاء التصويت التأكيدي على رفض تقديم أي دعم للحرب السعودية على اليمن. وشهد أمس ظهور ضعف الحضور الوزاري في مؤتمر وارسو الذي نظمته واشنطن لتظهير حجم حشدها السياسي والدبلوماسي بوجه إيران واضطرت للإعلان عن عدم تخصيص المؤتمر لمواجهة إيران لضمان انعقاده في ظل حجم المقاطعة،
كما اضطرت للتراجع عن التحضير لعقد اجتماع يضم وزراء الخارجية العرب المشاركين ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعدما شكّل الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن وللدعم الأميركي لاعتماد القدس عاصمة لكيان الاحتلال إلى فرملة الاندفاعة السعودية باتجاه التطبيع مع "إسرائيل"، فاكتفى نتنياهو بلقاء وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي تعويضاً عن الاجتماع الموسّع الموعود،
بينما وليس بعيداً من وارسو تنعقد القمة الرئاسية الروسية التركية الإيرانية المخصصة لوضع سورية، والتي بات واضحاً أنها تتجه لتغطية البدء بعمل عسكري في إدلب لتصفية آخر جيوب الإرهاب التي تمثلها جبهة النصرة، التي شكلت طوال الحرب على سورية أداة أميركية إسرائيلية.