وانطلق تقرير لـ"واشنطن بوست" من معرض CES، وهو واحد من أكبر المعارض التقنية في العالم، ومعروف سابقا باسم معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، ويشتهر بالعروض المبهرة للابتكارات من جميع أنحاء العالم، كي يعدد ما يمكن انتظاره من التكنولوجيا خلال العام 2023.
يبدو أن هناك روبوتا لكل شيء تقريبا، "من تدبير المنزل، والترفيه عن الأطفال، وجز العشب في الحديقة، وتوصيل الطعام، وغيرها العديد"، حسب ما ورد في تقرير واشنطن بوست.
وتلفت الصحيفة إلى أنه ليست كل الروبوتات مخصصة للخدمة المباشرة، ومن غير المرجح وجودها كلها للبيع في متاجر البيع، فبعضها مخصص للاستخدام الصناعي البحت، في حين صممت أخرى للتفوق في مهام محددة للغاية.
وذكرت واشنطن بوست إلى أنه من المحتمل خلال العام 2023 أن تتأثر حياة الأفراد بمزيد من الآلات، حتى لو لم تدرك حصول ذلك يحدث.
وذكرت وكالة فرانس فرس بعض الروبوتات في الأعمال والألعاب، فقد دخلت التكنولوجيا الروبوتية والمستقلة مجالات العمل خلال العام 2022، وأثبتت مهاراتها.
وعددت الوكالة بعض هذه الروبوتاتـ ومنها روبوت الفن، الفنان الروبوت "أيدا" في لندن، وروبوت الكرة الذي يحضر كرات التنس إلى الملعب في مدريد، والروبوت الشبيه بالبشر والمصمم في بكين خصيصا ليتطابق مع ملامح وجه البشر. وكذلك مساعد كرة الطاولة فورفيوس، الذي يلعب تنس الطاولة في طوكيو، وفريق تحضير النودلز في اليابان.
أما في قطر، فسلطت فرانس برس الضوء على الروبوت الفارس في سباق الهجن، وفي دبي الروبوت الحارس "أميكا" الذي يرحب بزوار متحف المستقبل، وكذلك روبوت كرة القدم في تايلاند، والأفاتار الآلي في إيطاليا.
تقدم في عالم ميتافيرس
هناك شكوك دائمة بشأن شركة ميتا بعد الأزمات التي مرت بها، وأكدت الصحيفة أنه ليس من الصعب الاعتقاد بأن المستقبل قاتم بعض الشيء بالنسبة إلى عالم ميتافيرس، إلا أنها في الوقت عينه تعتبر أنه من السابق لأوانه الحكم أن هذا العالم سيزول.
وتعقيبا على ذلك، أشار المدير، بشركة الاستشارات أكسونتير، كيفان يالويتز إلى أنه "في استطلاع حديث شمل 9 آلاف شخص، وجدت الشركة أن 55 في المئة من المستجيبين قالوا إنهم يريدون أن يصبحوا "مستخدمين نشطين" للميتافيرس، ومن بين هؤلاء الذين صوتوا بـ"نعم"، أراد 90 في المئة تحقيق ذلك خلال العام المقبل".
لكن الصحيفة أوضحت أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الأشخاص سيجدون نفسهم في عالم ميتافيرس مع نهاية العام، لكن النتائج تشير إلى أن الحديث عن هذا العالم لن يتوقف قريبا.
وتظهر التقييمات والبيانات الرقمية في عالم ميتافيرس، في نهاية العام 2022، أن هذا المفهوم لا يزال بعيدا بالنسبة للكثيرين رغم مواصلة مؤيديه المراهنة على مستقبله المحتمل.
ووفق البيانات الصادرة عن ميتا، يتبين انخفاض بنسبة 25 في المئة في سعر سهم الشركة بعد نتائج الربع الثالث الضعيفة في أكتوبر 2022، وبحسب الرسم البياني الذي نشرته فرانس برس، يظهر تراجع صافي دخل ميتا، التي غير مديرها التنفيذي تسميتها من فيسبوك إلى ميتا في تشرين الأول 2021 ضمن إطار خطة التحول نحو العالم الافتراضي.
وانخفض دخل الشركة، التي سرحت 11 ألف عامل في كانون الاول 2022 ضمن خطة إعادة الهيكلة، من 7,5 مليارات دولار في الربع الأول من العام الحالي 2022، إلى 4,4 مليارات دولار في الربع الثالث من السنة عينها، بحسب بيانات فرانس برس، وذلك رغم استثمار الشركة بمبلغ 36 مليار دولار في قسمها الرئيسي لميتافيرس، المسمى مختبرات الواقع الافتراضي منذ عام 2019.
المنزل الذكي
كان من المفترض أن يكون عام 2022 سنة الأجهزة المنزلية التي تعمل بشكل متصل، مثل المصابيح الذكية، وأجراس الباب بالفيديو، وأجهزة الترموستات الفاخرة. فشراء أي من هذه الأشياء يمكن الشخص من التحكم فيها باستخدام أي مساعد صوت أو منصة يريدها.
إلا أنه، بعد ذلك، أخّر الإفراج عن منصة التحكم لبضعة أشهر. ومنذ إصدار المنصة في تشرين الأول ، بدأت المنتجات المتوافقة معها بالتدفق، ولكن يبدو أن تحقيق أقصى استفادة منها قد يكون أمرا صعبا، حسب واشنطن بوست، التي قالت إنه رغم من ذلك، يقدم معرض CES أول موجة كبيرة من منتجات "المنزل الذكي" التي يمكن التحكم فيها من "غوغل هوم" أو تطبيق "آي فون هوم" وغيرها من البرامج.
الأمن السيبراني
في عالم يتعرض فيه المستهلكون بشكل متزايد للجرائم الرقمية، سيكون لشركات الأمن السيبراني تأثيرا أكبر.
فأي شيء متصل بالإنترنت، من أنظمة القطارات والمركبات الكهربائية وكاميرات الأمن المنزلية وغيرها العديد، يصبح هدفا محتملا للهجمات الإلكترونية.
وستتزايد حالات الهجوم السيبراني خلال العام الجديد، من قبل القراصنة الذين يجمعون معلومات التعريف الشخصية لإنشاء حسابات مزيفة بأسماء حقيقية أو السيطرة على الحسابات الحالية. وهذا الأمر سيزيد إجراءات الشركات بوجه المقرصنين.
ويستهدف المقرصنون على الإنترنت العديد من الأشخاص من كل فئات الأعمار، إلا أنه وفقا للجنة التجارة الفيدرالية، يبدو أن كبار السن، الذين يتجاوز عمرهم الـ 60 عاما هم الأكثر عرضة للسرقة السيبرانية.
وفي حين يقرصن محتالون بطاقات ائتمانية عبر الإنترنت، أو بيانات الأفراد من خلال اتصالات هاتفية، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير سابق، إلى أنه من الضروري اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الهاتف المحمول الخاص.
وأسدت الصحيفة في تقريرها بعض النصائح والخطوات الأساسية الواجب اتباعها لتجنب هكذا نوع من الأخطار على الصعيد الفردي، وكذلك حماية أفراد الأسرة كبار السن.
وفترة الأعياد هي أكثر وقت يجب خلاله أن يتذكر الأفراد ضرورة حماية هواتفهم المحمولة بسبب كثرة تسوقهم واستخدامهم للبطاقات، بحسب الصحيفة، وأكدت على ضرورة وضع كلمة مرور آمنة للهاتف المحمول، وتحديث برنامج الجهاز الخليوي، وتحميل تطبيقات حماية الجهاز من اتصالات القرصنة، وغيرها من طرق الحماية.