سماحة الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، أكد أن العام الحالي 2022 أشد الأعوام التي مرت على مدينة القدس المحتلة، صعوبة وعنفاً.
وأوضح الشيخ صبري في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عام 2022، من أشد الأعوام التي مرت منذ احتلال "إسرائيل" للبلاد، لأن الاقتحامات للأقصى كانت شديدة وعنيفة، ويحاولون أداء طقوس دينية تخصهم.
وشدد الشيخ صبري، على أن اليهود يستغلون الأعياد من حيث ازدياد عدد المقتحمين، قائلاً:" حينما نقول مقتحمين يعني معتدون لأن الاقتحام يختلف عن الزيارة، فالزائر الذي يأتي البيت يدخله بإذن صاحبه، أما الاقتحام فمن يدخل البيت بدون إذن صاحبه".
وبين، أن المستوطنين اليهود يدخلون بحراسة مشددة من قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، ولا يجرؤون على أن يدخلوا بدون حراسة لأن المسجد الأقصى ليس لهم فهم مقتحمون جبناء.
وأكد الشيخ صبري، على أن كل إجراء يقوم به الاحتلال في القدس المحتلة، يصب في التهويد سواء يستهدف المؤسسات المقدسية أو يستهدف البيوت المقدسية أو البشر.
وأضاف:" أي اجراء يقوم به الاحتلال أو قانون يصدره يصب في مصلحتهم، وهذا هو مبتغاهم وهذا ما أعلنوه مراراً، أن تكون القدس مدينة يهودية وعاصمة لليهود وليس عاصمة لمن يسكن فلسطين، يحاولون جذب أكبر عدد ممكن من اليهود من خارج فلسطين".
وحول طبيعة استغلال الاحتلال للأعياد، تابع الشيخ صبري :" كما هو واضح أعيادهم متعددة وكثيرة ولأنهم طامعين في الأقصى وسيادته المطلقة يستغلون الأعياد ليشجعوا اليهود على الاقتحام ليزيد من أعداد المقتحمين".
وأوضح الشيخ صبري، أن المستوطنين يستغلون بشكل واضح الأعياد، فخلال الاحتفال بأعيادهم، يقومون بمراسم الأعياد، مثل الأعلام وسعف النخيل والشمعدان والذبائح ولبس الرهبان، فكلها شعائر دينية ويقومون بها بمناسبة أعيادهم.
وبشأن الحملات الانتخابية الصهيونية التي تؤثر على الأقصى، شدد الشيخ صبري، على أن الأحزاب اليهودية المتطرفة تتسابق وتتشدد فيمن يقتحم أكثر، ومن يعتقل ومن يعذب أكثر، فهؤلاء يحاولون أن يجلعوا من المسجد الأقصى رهينة لأطماعهم، فيما تحاول الأحزاب المتصارعة لديهم جذب أكبر قدر من اليهود ليصوتوا مهم، لافتاً إلى أن الشارع "الإسرائيلي" يميل إلى التطرف والتعصب والعنف فهذه الأحزاب تساير الشارع "الإسرائيلي" لكسب أكبر عدد ممكن من التأييد.