وفي رسالة اليوم الجمعة هنأ فيها اللبنانيين عامة وأبناء الطوائف المسيحية خاصة بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، قال الرئيس بري: تعود ذكرى الميلاد الذي مثّل ولا يزال نقطة تلاق إنساني وإيماني لا تنفصل عراها بين المسيحيين والمسلمين من الإنجيل: "وفي البدء كان الكلمة، وميلاده البشرى لفرح عظيم للشعب كله، ومن القرآن الكريم: إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه.
وأضاف: حري بنا كأبناء هذه الأرض التي وطئتها أقدام السيد المسيح (ع) من الجنوب الى جبله وأقصى شماله واختارها مكانًا لاجتراح معجزاته الأولى في صور وقانا وصيدون وانتظارًا مريميًا في سيدة المنطرة في مغدوشة، حري بنا في كل من موقعه في هذه اللحظة المصيرية التي يمر بها وطننا لبنان وهي الأخطر في تاريخه أن نقارب كل ما هو متصل بحياة وطننا وإنساننا وقضايانا الخلافية مقاربة بمفهوم ميلادي على قواعد الأمل والرجاء والتسامح والمحبة ونبذ البغض والكراهية وسلوك طريق التلاقي على كلمة سواء من أجل ميلاد جديد للبنان.
وختم الرئيس بري: فلسطين وطن الولادة الأولى والشهادة الولادة، درب الآلام والبشارة والقيامة، أرض الإسراء والمعراج أنبياء وشهداء، لبيت لحم وكنيسة المهد لبيت المقدس للأقصى، لكل المقاومين الفلسطينين، لكل الشهداء، وليس آخرهم الشهيد الأسير ناصر أبو حميد ولكل القابضين على الحجر والجمر والزناد في فلسطين من البحر الى النهر أسمى آيات التهنئة، أنتم الوعد لميلاد آت لا محالة لفلسطين في التحرير والعودة والاحتلال الى زوال.