وقال كونغ تشيا تشينغ، الرئيس السابق لمعهد "تشونغ شان" الوطني للعلوم والتكنولوجيا الممول من حكومة تايوان، إن الولايات المتحدة حذرت تايوان ذات مرة من الإطلاق التجريبي لصاروخ باليستي كبير ومنعت تايبيه من الحصول على مكونات رئيسية لصاروخ يطلق من السفن.
وفي مذكراته المنشورة أخيرا، كشف الأدميرال المتقاعد البالغ من العمر 74 عاما، بعض التفاصيل وراء الكواليس للعديد من مشاريع تطوير الصواريخ الكبرى التي شارك فيها خلال فترة عمله كرئيس للمعهد بين عامي 2004 و2007، حسبما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
وكتب كونغ أن مشروع "يون فنغ" الذي أطلق عليه اسم "دبليو 99"، تضمن صاروخ "كروز" أسرع من الصوت باستخدام محرك نفاث، والذي يتمتع "باختراق ممتاز حيث ينزل عموديا ويصيب الهدف".
وأوضح أنه عند الوصول إلى ارتفاع معين، يسمح المحرك الذي يعمل بالوقود الصلب للصاروخ بالسفر بسرعات تفوق سرعة الصوت تزيد قليلا على 3 ماخ (3675 كم/ ساعة أو 2284 ميلا في الساعة).
وقال كونغ إن صاروخ "كروز" المطور محليا والأسرع من الصوت، يبلغ مداه التشغيلي أكثر من ألف كيلومتر ويصعب اعتراضه، ما يجعله رادعا رئيسيا لأي عدو.
وأضاف أن الصاروخ طور في أواخر التسعينيات خلال فترة رئاسة لي تنغ هوي للجزيرة. لطالما رفض جيش الجزيرة تأكيد تطوير المعهد لصاروخ "يون فنغ" بعيد المدى، والذي يعني اسمه "ذروة السحابة".
وقال كونغ إن تطوير صاروخ "كروز" للهجوم الأرضي "هسيونغ فنغ إي 2" الذي يعني اسمه "الرياح الشجاعة"، أوقف تقريبا بعد خمس اختبارات طيران فاشلة، لكن اختبارا نجح في عام 2004 بعد و"كانت النتيجة مفاجأة للولايات المتحدة".
وأوضح أن هناك نوعين مختلفين من هذا الطراز، أحدهما بمدى تشغيلي يبلغ 500 كيلومتر والآخر قادر على السفر 1000 كيلومتر. تُظهر الخرائط أن الأول سيكون قادرا على ضرب شنغهاي، فيما يضع الثاني بكين في مرمى نيران تايوان.
وكشف كونغ عن امتلاك المعهد لمشروع سري بقيمة 6 مليارات دولار تايواني (194.8 مليون دولار أمريكي) باسم "با دان" وتعني "القنبلة المستهدفة"، لتطوير صاروخ باليستي يبلغ قطره مترا وطوله 10 أمتار، يشارك فيه 400 مهندس.