وقد تم تطوير نموذج أولي لجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي هذا في جامعة سيبيريا الحكومية للطب. وقال العلماء في مختبر المنصات الرقمية للجامعة إنه يمكن استخدام الماسح المصغر للتصوير المقطعي في المنزل أو في سيارات الإسعاف للتحقق من حالة دماغ المريض. وستكون تكلفته أقل، مقارنة بالأجهزة الكلاسيكية المستخدمة حالياً.
يتكون الجهاز المصغر من لوحيْن صغيريْن يصوّران التوزيع الداخلي للمقاومة الكهربائية داخل الجمجمة. ويُظهر الجهاز كيف تتغير نسبة الوسائط السائلة (مثل الدم، السائل النخاعي، السائل داخل الخلايا) في هياكل الدماغ المختلفة. وسيساعد ذلك الأطباء في تشخيص حالات مثل الإصابة داخل الجمجمة أو السكتة الدماغية.
وقال الأستاذ المساعد في قسم علم التحكم الآلي الطبي والبيولوجي في جامعة سيبيريا الحكومية للطب، إيفان طلماتشوف، إن الأجهزة الكلاسيكية للتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي كبيرة الحجم وغالية الثمن. وقد قررت الجامعة دراسة المهمة من وجهة نظر حالات الطوارئ التي من الضروري مراقبتها قبل الوصول إلى المستشفى.
وقال طلماتشوف: "خلاصة القول أننا فكّرنا فيما إذا كان من الممكن لماسح صور مقطعية في سيارة إسعاف أن يظهر حالة الدماغ على الأقل على مستوى الموجات فوق الصوتية".
وأوضح أن النسخة المصغّرة من جهاز التصوير المقطعي ليست جاهزة تماما حتى الآن. ويعمل الآن موظفو مختبر جامعة الطب على زيادة سرعة تبيان الصورة في الجهاز.
ومضى قائلاً: "من المستحيل مراقبة حالة الدماغ في الوقت الفعلي، إذ أن وقت احتساب نموذج واحد قد يصل إلى دقيقتين أو أكثر من ذلك. لذلك يستعين العلماء في جامعة سيبيريا بطريقة النمذجة الأولية بناء على مبادئ الفيزياء الحيوية، ثم يبحث الذكاء الاصطناعي بشكل خاص عن الحل المناسب بين مجموعات الحلول التي كان صاغها العلماء سابقاً".