وقال البيان الصحفي: "يُعتقد أن غالبية العناكب تعيش حياة منعزلة، لكن دراسة أجرتها الجامعة الأسترالية توصلت إلى استنتاج مفاده أن بعض الأنواع منها صارت تتميز باجتماعية أكثر.
وحسب ألكسندر ميخيف، الأستاذ الروسي الأصل في الجامعة الأسترالية، فإن بعض أنواع العناكب تتطور بشكل مستقل بطريقة مشابهة جدا نحو نمط حياة اجتماعي، ويطال هذا الأمر على وجه الخصوص، العناكب الأسترالية الصيادة.
وأوضح ميخييف: "يتمثل سلوكها الاجتماعي في أنها تجتمع، وتأكل في مكان واحد، وتشارك الطعام. ولديها أيضاً درجة معينة من القرابة، الأمر الذي يشبه كيفية تواصل الناس بشكل وثيق مع أفراد الأسرة أكثر من التواصل مع الغرباء".
وقال: "يتطلب السلوك الاجتماعي حجما أكبر من الأدمغة، ولاحظ العلماء أن أنواعاً مثل العنكبوت الصياد الأسترالي والعنكبوت الاجتماعي الأفريقي لديها أدمغة بحجم أكبر.
وفي الوقت نفسه، يؤكد العالم الروسي أن التغيرات الوراثية التي أدت إلى زيادة عدد الخلايا العصبية لدى نوعي العناكب متشابهة جدا وترتبط بتغيرات في الجينات التي تتحكم في السلوك، وتكوين الخلايا العصبية، والتمثيل الغذائي.
واستطرد ميخييف قائلا: "بينما لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل بالطبع ، لكن لن أتفاجأ إذا اتبع المزيد من أنواع العناكب هذا المسار".