وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ)الآية 33 سورة يوسف/صدق الله العلي العظيم.
يدين ويستنكر المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وبشدة الحكم الصادر من المحكمة الجنائية الصغرى الثانية للقضاء الخليفي المسيس، التي أيدت تهمتين جنائيتين منفصلتين وجهتا لعميد الحقوقيين العرب المناضل الأستاذ عبد الهادي الخواجه، ويطالب بإطلاق سراحه فوراً، ويرى بأن الكيان الخليفي المحتل والمغتصب للسلطة يريد الموت البطيء في السجن لقادة المعارضة والحقوقيين الأحرار في البحرين.
كما أننا نرى بأن تغليظ الأحكام بتهم كيدية ضد عميد الحقوقيين العرب والمدافع البارز عن حقوق الانسان في البحرين الأستاذ عبد الهادي الخواجة، جاءت نتيجة مواقفه الشجاعة والانسانية في الدفاع عن حقوق الانسان في البحرين، والنقد اللاذع لأزلام الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين، الذين تربعوا على عرش السلطة، ونهبوا خيرات وثروات ونفط البحرين في ظل ملكية شمولية مطلقة.
وقد ذكرت عائلة عميد الحقوقيين العرب، المجاهد والمناضل والبطل الشجاع يوم 28 نوفمبر الجاري بأن المحكمة الجنائية الصغرى الثانية للقضاء الخليفي المسيس، أيدت تهمتين جنائيتين منفصلتين وجهتا الى الأستاذ عبد الهادي الخواجه.
إن آل خليفة وحكم الطاغية الديكتاتور حمد يريدون بهذه الأحكام القاسية، وهذه التهم الكيدية، وكذلك بإهمال المعتقلين السياسيين والحقوقيين وسجناء الرأي وقادة المعارضة، ومن ضمنهم الأستاذ حسن مشيمع، الذي يلقى إهمال في علاجه، أن يقضوا على قادة المعارضة البحرانية بالموت المحقق داخل السجن.
إن المناضل والمجاهد الكبير الأستاذ عبد الهادي الخواجة كان أسطورة صمود وهو دوار لؤلؤة آخر في بداية تفجر ثورة الغضب في 14 فبراير 2011م.
لقد أصبح عبد الهادي الخواجة أسطورة صمود ودوار لؤلؤة آخر ، حيث جدد الروح الثورية والرسالية في حياة كل مواطن بحراني، وأصبح الشارع السياسي في البحرين أبان تفجر الثورة الشعبية في حالة غليان مستمر وأعاد الروح والأمل من جديد لأبناء شعب البحرين بأن الإنتصار على الطاغوت بات قريباً، حيث فضح الخواجة الطاغية حمد ونظام حكمه الديكتاتوري القمعي الفاقد للضمير والإنسانية والشرعية.
نعم لقد أصبح الخواجة ميدان شهداء آخر، ودوار لؤلؤة آخر ومحور للنضال والجهاد والدفاع المقدس والمقاومة المدنية، ولقد أحيا بصموده وإضرابه عن الطعام لأكثر من شهرين في بداية الحركة الشعبية المطلبية، الثورة والروح الثورية وجسد بصموده وثباته وإستقامته من أجل الحرية أو الشهادة، صمود الجماهير الثورية التي إحتشدت وإعتصمت في دوار اللؤلؤة والمرددة لشعارات مطلبية تطالب بحقوقها السياسية والإجتماعية والإقتصادية المغتصبة، وتطالب برحيل العائلة الخليفية المتسلطة والمغتصبة للشرعية.
ولأكثر من 12 عاما والثورة والإحتجاجات الشعبية العارمة في البحرين مستمرة من أجل هدم قواعد الحكم الخليفي الديكتاتوري الشمولي المطلق وإقامة نظام سياسي تعددي على أنقاضه، وكلنا أمل بأن الحكم الخليفي سوف يرميه شعبنا في مزابل التاريخ، فإرادة الشعب البحراني هذه المرة هي غيرها عن الإرادات السابقة في الإنتفاضات الشعبية التي مضت، فهذه المرة كل الشعب يطالب بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة ورفض البقاء تحت حكمهم الفاقد للشرعية.
نعم عبد الهادي الخواجة المناضل الكبير الذي عرفته ساحات الجهاد والنضال لأكثر من خمسة وأربعين عاما، ها هو يصبح رمزاً وطنياً نضالياً، وأحد أبرز قادة الثورة والمعارضة في البحرين، وإن صموده وإضرابه عن الطعام عزز قناعات قادة الثورة في السجن، وفي طليعتهم الشيخ حسن مشيمع والأستاذ عبد الوهاب حسين والأستاذ خليل الحلواجي والحقوقي الدكتور عبد الجليل السنكيس وناجي فتيل، بضرورة الإستقامة والإستمرار في نهج الثورة وعدم مهادنة الطاغوت والخضوع لإملاءاته وإملاءات وإغراءات الأمريكان الذين قد طلبوا من القادة والرموز بالإعتذار للطاغية حمد والقبول بالحوار مع السلطة.
إن صمود وإستقامة الخواجة أعطت ضمانة للثورة من الإنحراف، فأصبح عبد الهادي قدوة كما القادة في السجن فلم يهادنوا ولم يبيعوا الثورة والأهداف بإعتذارات جوفاء للديكتاتور ولم يقبلوا بالإملاءات الأمريكية للجلوس على مائدة حوار فاشلة ومعروفة نتائجها سلفا.
ولذلك فإن المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير يحي المناضل الكبير عميد الحقوقيين العرب عبد الهادي الخواجة، ويؤكد الخزي والعار للطغمة الخليفية، وقوات الإحتلال السعودي الاماراتي، والخزي والعار للمستعمر البريطاني والشيطان الأكبر أمريكا.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
30 نوفمبر 2022م