صحيفة الغارديان البريطانية تحدثت في مقال مطول عن ليلة العشرين من تموز / يوليو قبل خمس سنوات، التي أجبر فيها ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف على التنحي عن وراثة العرش، مشيرة الى انه وبعد أن وصلت التوترات بين بن سلمان وبن نايف إلى نقطة الغليان، تمت دعوة الاخير إلى قصر الملك سلمان، وعند وصوله قام تركي آل الشيخ بحبسه داخل غرفة مدة ساعات، وضغط عليه لتوقيع خطاب التنحي، ومبايعة بن سلمان.
في بادئ الأمر رفض بن نايف، لكن تركي آل الشيخ هدده بأنه إذا لم يتنازل عن مطالبته بالعرش، فسوف يتم اغتصاب أفراد عائلته، بحسب ما جاء في مقال الغارديان.
مصدر من العائلة المالكة، كشف انه في ليلة الانقلاب، كان بن نايف خائفا جدا من التعرض للتسمم، لدرجة أنه رفض حتى أن يشرب الماء، لاسيما أن تركي آل الشيخ هدده بأن وجهته التالية ستكون المستشفى إن لم يتنازل لبن سلمان ونتيجة الارهاق والقلق استسلم بن نايف اخيرا، وعلى الفور تم إخفاء أحداث انقلاب القصر، وظهرت مسرحيات تقبيل بن سلمان، إلا أن الامر لم يدم طويلا، وبدأ بعض كبار أفراد العائلة المالكة السعودية بتسريب هذه الاسرار، بعد أن جردهم بن سلمان من نفوذهم وثرواتهم، وسجنهم وعذبهم، في فندق 'ريتز كارلتون'.
تعامل بن سلمان مع بن نايف وكبار العائلة المالكة أثار حفيظة ناشطين سعوديين، الذين تساءلوا إن كان بن سلمان يتعامل مع ابناء عمومته هكذا، فكيف يتعامل مع معتقلي الرأي؟
خاصة مع ارتفاع وتيرة الاعدامات مؤخرا حيث دعت 35 منظمة غير حكومية جهات أممية إلى إدانة إعدامات المخدرات في السعودية والسعي لوقفها.