كابوس الهجمات السيبرانية المستمرة يضع الاحتلال الاسرائيلي أمام أزمة حقيقية، تجلت بوضوح في الفوضى والخلل الكبير الذي ضرب حركة القطارات في جميع أنحاء الكيان.
وقال مراسل قناة العالم، فارس الصرفندي:"الحديث يدور عن هجمات سيبرانية أدت الي انقطاع المؤشرات في سكك الحديد في كيان الاحتلال".
وفي الوقت الذي غابت فيه التصريحات الرسمية الاسرائيلية عن سبب الشلل في حركة القطارات، تحدثت وسائل اعلام عبرية عن اختراق أكثر من منظومة داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي، بهحمات سيبرانية ايرانية خلال الايام الماضية.
صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اشارت الى أن العطل الذي أصاب عدداً من المواقع الإلكترونية الرسمية، كان نتيجة هجوم سيبراني نفذه مجموعة الهاكرز المسماة 'بلاك ماجيك'، حيث تمكنت ايضا من قرصنة بيانات حوالي خمسة آلاف إسرائيلي من خلال اختراق عدد من المواقع الإسرائيلية وتدمير قاعدة البيانات المتعلقة بها.
وأضافت الصحيفة أن الهاكرز نشروا معلومات عن اسرائيليين وأوراقهم الثبوتية، وكان من بين المستهدفين وزير الحرب بني غانتس ورئيس الموساد ديفيد برنيع.
وبالتزامن اعترفت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بأن مجموعة هاكرز اخترقت كاميرات المراقبة لـ'جهاز أمني كبير وحساس'، وسربت لحظة التفجير في محطة الحافلات في القدس، والذي اسفر عن مقتل واصابة عدد من الاسرائيليين.
وبقي جهاز الشاباك الاسرائيلي حائرا بتفجيري القدس، بعد فشله بالحصول على أي خيط يوصله للمنفذين رغم مضي أسبوع من وقت التنفيذ، وصفت وسائل اعلام عبرية، هذا الاختراق بأنه صفعة قوية وثغرة أمنية، الأمر الذي دفع أجهزة الاحتلال الأمنية الى الإعتراف باحترافية المنفذين، وكفاءة التنفيذ، من خلال علمهم التفصيلي بظروف المنطقة التي تم فيها تنفيذ العملية، بما فيها الاجراءات الامنية التي نجحوا في اختراقها، بحيث لم يكترثوا باكتشاف هويتهم أو تصويرهم من قبل الكاميرات.