وهدفت للقضاء على القيادة العسكرية لسرايا القدس، التي كانت وستبقى رأس حربة المقاومة وعمودها الفقري.
وفي بيان لها بمناسبة الذكرى الثالثة لمعركة "صيحة الفجر" واستشهاد القائد بهاء أبو العطا، شددت الحركة على أن جرائم الاغتيال الغادرة والجبانة لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وأن قادتنا الذين يتقدمون الصفوف في كل الميادين ويستبسلون في كل المعارك، هم عناوين وقدوة لهذا الجيل الذي أقسم أن يواصل مسيرة الجهاد بلا كلل ولا ملل.
وقالت الجهاد إن "معركة صيحة الفجر ستبقى حاضرة في الذاكرة الوطنية، كواحدة من أهم المعارك التي خاضتها سرايا القدس، وكسرت خلالها هيبة العدو وأفشلت أهدافه من خلال سرعة ردها، ومن خلال قدرتها على الصمود وجاهزية خططها لمواجهة كل الاحتمالات".
الحركة أوضحت أن معركتنا مع العدو متواصلة، وصراعنا مفتوح، وما أن تنتهي جولة أو محطة من محطات الصراع حتى تبدأ محطة أخرى، في دلالة واضحة على استمرار وتصاعد المواجهة وإدامة الاشتباك مع العدو، ومع كل جولة من المواجهة يزداد شعبنا قوة وتزداد مقاومته عنفواناً، معتبراً ان امتداد المقاومة في الضفة من شمالها إلى جنوبها ما هو إلّا ثمرة من ثمار الاستراتيجية التي تقوم عليها مقاومتنا وتتبناها حركتنا المجاهدة وسراياها المظفرة.
ودعت بالرحمة لشهداء معركة صيحة الفجر وعلى رأسهم القائد البطل بهاء أبو العطا وزوجته أم سليم، والمجاهد معاذ العجوري والمجاهد عبد الله حسن، وكل المقاتلين الأبطال الذين حملوا لواء الجهاد واستبسلوا دفاعاً عن كرامة شعبهم، كما نترحم على الشهداء الذين تابعوا المسير من بعد أبي سليم القادة تيسير الجعبري وخالد منصور وجميل العموري وعبد الله الحصري وفاروق سلامه وكل شهداء شعبنا على امتداد ساحات الوطن والشتات.
كما توجهت حركة الجهاد الإسلامي بالتحية إلى المقاتلين الأبطال، ولكل من يمتشقون السلاح في وجه العدو من جنين إلى نابلس وطولكرم وطوباس والخليل ورام الله وسائر أرض فلسطين، وإلى الجنود الصابرين في الشتات ينتظرون لحظة الالتحام بإخوانهم، وإلى ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الأبطال، وإلى أهلنا وشعبنا في كل مكان.