واعتبر الشيخ نعيم قاسم في كلمته خلال حفل تأبيني في بعلبك ان "لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الكثير من الإنجازات في البلد، فقد استطاع ان يمنع يد الأجنبي من التحكم بلبنان، وساهم في نصرة المقاومة ضد العدو الاسرائيلي، وفي تحقيق الانتصار في معركة فجر الجرود ضد التكفيريين، وعمل على انجاز قانون الانتخابات لاختيار الشعب لممثليه، وفي عهده، وبفضل وحدة الموقف الرسمي والتعاون بين الجيش والشعب والمقاومة، تم التوصل إلى إنجاز ترسيم الحدود البحرية".
واشار الشيخ قاسم الى ان "حزب الله جهد وعمل للتوفيق بين الرئيس عون ورئيس الحكومة من أجل تشكيل حكومة، وتقدمنا في بعض المحطات للتوفيق بين الرئيسين، لكن سرعان ما كان الأمر يصل إلى نتائج سلبية، كما عملنا على انتخاب رئيس لتلافي الوقوع في صراعات دستورية تعطل وتعيق لبنان أكثر مما هو معطل، لكن وصلنا إلى انتهاء الاستحقاق الرسمي ولم ينتخب رئيس".
وأضاف: "نؤيد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل الحوار لتقريب وجهات النظر، علنا نسرع في الوقت لان انتخاب رئيس للجمهورية هو ضروري وطبيعي لأي حل يمكن أن يحصل على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي".
وتابع: "الانتصار في الترسيم البحري كبير جدا لا مثيل له في تاريخ الصراعات، وهو في ان تتمكن دولة ضعيفة بالمقارنة مع العدو ومعها مقاومتها الرشيدة مع شعب متضامن، في تسجيل الانتصار على إسرائيل واميركا، وان تأخذ الحقوق، فهذا امر كبير وإنجاز كبير يجب أن يسجل بشكل مباشر، وللمرة الأولى يتم التهديد بالقوة ونحصل على كل الثمار، من دون إطلاق طلقة واحدة من النار، اي اننا حققنا ما حصل بدون حروب وهذا انجاز كبير بحمد الله تعالى، وهناك من لا يعجبه هذا النصر، وأقول هناك من لا يستحق هذا النصر، فهو مخلوق مهزوم، كلما رأى نصرا صوب اليه الاتهام، وهذا ما حصل في انتصار تموز 2006، العدو الاسرائيلي يقول انتصرنا وهم يقولون هزيمة لأنهم بطبعهم مهزومون".
وأردف: "أمامنا تجربة بالاستراتيجية بين المقاومة والدولة لتحصيل الحقوق، قدموا لنا استراتيجية أفضل، فالمقاومة أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة لبنان وحاضر لبنان ومستقبله. المقاومة والدولة أنجزا الترسيم البحري والمطلوب اليوم انجاز القوانين للصندوق السيادي وإنجاز القوانين للاستخراج كي لا تذهب ثرواتنا هدرا وحتى تكون لمستقبل الأجيال".
واعتبر قاسم أن "العقوبات الاميركية هي ضد لبنان، وأميركا تريد تثبيت النازحين السوريين في لبنان وتوطين الفلسطينين من أجل أن تكون إسرائيل هادئة مطمئنة، وكل المشروع الأميركي هدفه إراحة إسرائيل، والمقاومة ستهزم هذا المشروع، ولن نقبل لبنان إلا بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".