ولفت السيد نصر الله في كلمةٍ خلال افتتاح معرض أرضي في العاصمة اللبنانية بيروت إلى أنّ "ما جرى هو انتصار كبير للبنان كدولة وشعب ومقاومة، ووقائع توقيع ترسيم الحدود من ناحية الشكل تؤكد أن أي حديث عن التطبيع لا أساس له وهو تجنٍّ".
وأوضح السيد نصر الله أنّه "مع توقيع الرسائل واستكمال الخطوات الشكلية نكون قد انتهينا من هذه المرحلة وفي ما يتعلق بالمقاومة تكون المهمة قد انتهت وبناء عليه كل التدابير والاستنفارات الاستثنائية التي قد اتخذتها المقاومة أعلن أنها قد انتهت".
وأشار إلى أنّ "المفاوضات في ملف الترسيم كانت جميعها غير مباشرة ولم يلتق الوفدان اللبناني والإسرائيلي تحت سقف واحد"، مضيفاً: "الوثيقة التي سيحتفظ بها لبنان لا تحمل توقيعاً إسرائيلياً والمسؤولون في لبنان تصرفوا بدقة لعدم إعطاء شبهة تطبيع".
وصرّح السيد نصر الله بأنّ "ملف الترسيم ليس معاهدة دولية ولا ينطوي على تطبيع مع إسرائيل التي تعترف أنها لم تحصل على أي ضمانات أمنية".
وأكّد الأمين العام لجزب الله أنّ "لبنان أنجز مرحلةً مهمة ستضعه أمام مرحلة جديدة".
وعن الملف الصحي، وأمام تهديد الكوليرا في لبنان، أعلن السيد نصر الله أنّ "حزب الله بكل مؤسساته وكوادره يضع نفسه في تصرّف وزارة الصحة اللبنانية".
وتقدّم السيد نصر الله، بأحرّ التعازي إلى قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي والشعب في إيران بعد الاعتداء الإرهابي الذي تبناه "داعش" على مزار شاهجراغ في مدينة شيراز في إيران، والذي راح ضحيته شهداء وجرحى.
وقال السيد نصر الله: "يجب أن تكون هذه الحادثة في إيران سبباً إضافياً لمزيد من الوعي والبصيرة لدى شعوب منطقتنا ولا سيما في إيران".
وأضاف: "كلّنا يعرف من أمّن الانتقال الآمن لكثير من قادة داعش من سوريا والعراق إلى أفغانستان"، مشيراً إلى أنّه "بعد أن أدت داعش وظيفتها في سوريا والعراق، لديها اليوم وظيفة أميركية تؤديها من خلال موقعها الجديد في أفغانستان".
وأشار السيد نصر الله إلى أنّه "يجب أن نزداد وعياً وبصيرةً حول أهمية الجهاد العظيم الذي قام به كثيرون في منطقتنا"، متابعاً: "كانت إيران الداعم الأقوى في هذا الجهاد العظيم الذي كان الشهيدان سليماني والمهندس من قادته".
وأردف: "ثقوا تماماً بأنّ من يدير الشغب في إيران هو نفسه من أرسل القتلة إلى شيراز، وهناك غرفة سوداء واحدة تديرها أميركا، مُستهدفة النظام الصامد الأصيل الذي يُشكّل الأمل الكبير لكل شعوب المنطقة".
في سياق آخر، وجّه السيد نصر الله "التحايا للمقاومين الأبطال في الضفة الغربية والقدس والشهداء الأبطال وفي مقدمهم عدي التميمي وعرين الأسود وكتيبة جنين الذين يهزون كيان العدو على مدى أسابيع".
وقال الأمين العام لحزب الله حول المقاومة في الضفة الغربية المحتلة: "حديث العدو بأنّ نصف جيشه أصبح الآن في شمال الضفة الغربية يحمل دلالات كبيرة"، لافتاً إلى أنّ "المقاومة هذه تدعو إلى الأمل بتغيير المعادلات بالنسبة للشعب الفلسطيني".