وقال لاريجاني، في كلمته لدى بدء الاجتماع المفتوح للنواب اليوم الثلاثاء، إن الثورة أثمرت عن بناء حكم ديمقراطي للشعب الايراني كما زعزعت أركان الديكتاتوريين ولهذه الأسباب تحالفوا لمناوئتها منذ انتصارها ولحد الآن.
وأضاف: ان الشعب الايراني العظيم حقق نتائج مواجهته للنظام الديكتاتوري العميل في 11 شباط عام 1979 واستبداله بنظام يقوم على سيادة الشعب وفق توجيهات الامام الخميني (رض).
وتابع: ان الثورة الاسلامية ساهمت في تعزيز اليقظة والوعي لدى الشعوب الاخرى وهو ما برزت نتائجه في تطورات الاعوام الاخيرة في المنطقة.
ووصف لاريجاني الانتخابات التي أقيمت طيلة 40 عاماً بعد انتصار الثورة الاسلامية بمثابة رأس مال مهم لنظام السيادة الشعبية الدينية حيث ان الشعب نال حقّه بتقرير مصيره فيما لم يكن يمتلك مثل هذا الحق في عهد النظام الملكي السابق.
ولفت الى إن الثورة قدمت خدمات كثيرة في شتى المجالات منها ايصال الخدمات كالكهرباء والاتصالات والغاز ومياه الشرب ومدّ الطرق الى جميع قرى البلاد فيما لم تكن الطرق المعبّدة تتجاوز إلا أنها تجاوزت مئة ألف كيلومتر اليوم وهو ما يعني إنجاز أكثر من 500 ضعف بعد انتصار الثورة.
ونوه إلى أن أكثر من 27 ألف قرية في البلاد تستخدم طاقة الغاز الطبيعي حالياً فيما لم تكن قرية واحدة تمتلك هذه الطاقة في عهد النظام السابق وارتفعت المراكز الصحية من 1300 إلى 18000 حاليا.
واشار الى ان مختلف صناعات البلاد حققت تقدما مذهلا بعد انتصار الثورة ومنها قطاع البتروكيمياويات التي ارتفعت قيمة صادراتها الى 263 ضعفا مقارنة بعهد النظام الملكي السابق.
ونوه الى أن السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية قد تغيرت بشكل جذري مقارنة بالعهد السابق حيث باتت تقوم على الحفاظ على إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتقوم على نظرية لا شرقية ولا غربية بفضل صلابة الامام الخميني (رض).
ولفت الى ان ايران اكتسبت خبرات التقنية النووية والدفاعية وبلغت مراتب رفيعة رغم جميع الضغوط التي يمارسها الاعداء والتي تمثلت أخيرا بانسحاب اميركا من الاتفاق النووي والعودة الى فرض الحظر الظالم مرة أخرى.