وترأس ميلوني (45 عاماً) حزب "إخوة إيطاليا" القومي، وقد حققت الفوز في الانتخابات الشهر الماضي في إطار تحالف للأحزاب المحافظة يضم حزب "فورزا إيطاليا" بزعامة سيلفيو برلسكوني، وحزب "الرابطة" بزعامة ماتيو سالفيني.
وخلفت حكومة ميلوني حكومة وحدة وطنية برئاسة رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراغي. وتواجه سلسلة من التحديات الشاقة، لا سيما الركود الذي يلوح في الأفق، وارتفاع فواتير الطاقة، وكيفية تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الحرب في أوكرانيا.
وبعد محادثات سادها التوتر في الغالب، وجرت خلف الكواليس على مدى أيام، أعلنت ميلوني أسماء أعضاء حكومتها يوم الجمعة، وأسندت خمس وزارات لكل من الشريكين الأصغر في ائتلافها، "فورزا" و"الرابطة"، واحتفظت بتسع وزارات لحزبها.
ويشكل التكنوقراط بقية أعضاء فريق الحكومة المؤلف من 24 مسؤولاً، من بينهم ست نساء فقط. ونجحت ميلوني التي ترفع شعار "الله الوطن العائلة" في جعل حزبها مقبولاً كقوة سياسية وطرح المسائل التي تحاكي استياء مواطنيها وإحباطهم.
وتواجه الحكومة الإيطالية عدد من العقبات، فسيتحتم عليها معالجة الأزمة الناجمة عن الارتفاع الحاد في الأسعار، في وقت تواجه إيطاليا ديناً يمثل 150% من إجمالي ناتجها المحلي.
ومن المفترض أن تقوم ميلوني بإغلاق حدود بلد يصل إلى سواحله سنوياً عشرات آلاف المهاجرين، وهو ما يثير مخاوف المنظمات غير الحكومية التي تغيث مهاجرين سراً يعبرون البحر في مراكب متداعية هرباً من البؤس في أفريقيا.
وفاز حزب "إخوة إيطاليا" بالانتخابات التشريعية في إيطاليا على حساب الحزب الديمقراطي الإيطالي الذي أعلن هزيمته.