وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين رداً على سؤال وهو "هل تعتبر إيران أن مفاوضات رفع الحظر قد انتهت؟": إن مفاوضات رفع الحظر لم تُرفع من أجندة إيران. المشكلة تكمن في تناقض السلوك والكلام لدى مسؤولي الحكومة الأميركية، فهم يرسلون رسائل وينقلون وجهات نظرهم من جهة، ومن جهة أخرى، يتحدثون ويتصرفون بصورة أخرى، لذا فإن هذه السلوكيات والمواقف ليست مكملة لعملية التفاوض. هناك أرضيات لإحياء الاتفاق وعودة جميع الأطراف. الآن هذا الموضوع مرتبط بقرار سياسي من الحكومة الأميركية ويمكننا العودة إلى الاتفاق متى ما توفرت لديهم الارادة على ذلك. إيران لن تبقى معطلة بانتظار الاتفاق.
* لن نتنازل عن مصالح إيران
وفي الرد على سؤال وهو إنه إذا فرض الاتحاد الأوروبي الحظر على ايران فهل سيكون له تأثير على عملية المفاوضات النووية؟ قال: لقد شرح أمير عبد اللهيان آراء إيران بوضوح. من غير البناء وغير المنطقي بالنسبة لهم أن يشرعوا في فرض عقوبات جديدة ، وستظهر إيران أيضاً ردود فعل مناسبة ومتبادلة للسلوك غير البناء وغير المعقول. لن تتسامح الجمهورية الإسلامية أو تتردد بأي شكل من الأشكال فيما يتعلق بمصالحها. طريق المفاوضات النووية طريق منفصل.
* الجانب الأميركي لم يكن مستعداً لتطبيق الاتفاق حول تبادل السجناء
وقال كنعاني ردا على سؤال حول تبادل السجناء بين إيران وأميركا: نؤكد حصول اتفاق لتبادل السجناء وسبق أن أكدناه. لم يبرم هذا الاتفاق في الفترة الأخيرة ولكن قبل ذلك، لكن الجانب الأميركي لم يكن مستعداً لتطبيق الاتفاق وقد ربطه بإحياء الاتفاق النووي.
وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شددت منذ البداية وتواصل التأكيد على أن قضية السجناء كقضية إنسانية لا علاقة لها بالاتفاق النووي وعودة الأطراف إلى الاتفاق. عندما تجاوزت الحكومة الأميركية موقفها السابق وكانت مستعدة لتنفيذ الاتفاق، تم تنفيذ مرحلة واحدة منه، وانطلاقاً من منظار إنساني، أطلقت إيران سراح أحد السجناء، بناءً على حالته الصحية، وبحسن نية وبمساعدة إحدى الدول الإقليمية، أي دولة عمان، وإن ايران مستعدة لتنفيذ الخطوات التالية من الاتفاق.
وقال: الأرضية جاهزة لتنفيذ الاتفاق ونأمل أن تتوصل الحكومة الأميركية قريباً إلى هذه النتيجة وتساعد في تنفيذ الاتفاق ومن منظار إنساني لنشهد إطلاق سراح باقي السجناء وتبادلهم، بمن فيهم سجناء إيرانيون في السجون الأميركية.