البث المباشر

نحو اختراق العالم.. الكشف عن أذكى روبوتات العالم بملامح وردود فعل بشرية

الأحد 16 أكتوبر 2022 - 10:15 بتوقيت طهران
نحو اختراق العالم.. الكشف عن أذكى روبوتات العالم بملامح وردود فعل بشرية

شهدت مدينة دبي في دولة الإمارات تشغيل الروبوت الأكثر تقدماً في العالم، حيث تقوم «أميكا» وهي إنسان آلي «روبوت» بتحية الزائرين في متحف في دبي، كما أنها تُطمئن الموظفين هناك في نفس الوقت بأنها ليست موجودة لتحل مكانهم، وإنما لتساعدهم في أعمالهم.

والروبوت «أميكا» أنشأته شركة «Engineered Arts» التي تتخذ من كورنوال في بريطانيا مقراً لها، وهي «روبوت» قادر على الإجابة عن الأسئلة وتقديم التوجيهات في متحف المستقبل بدبي.
وتستخدم «أميكا» الذكاء الاصطناعي لتوليد الكلام ويمكنها صنع تعبيرات وجه مختلفة، مثل العبوس والابتسام والغمز ومتابعة الشفتين.
ونشرت جريدة «دايلي ميل» البريطاني عبر موقعها الإلكتروني مقطع فيديو من المتحف، حيث يمكن رؤية «أميكا» وهي تتحدث مع موظف آخر، وتحرك ذراعيها لأنها تعرض المساعدة في توجيه الضيوف عبر منطقة الجذب.
كما تظهر «أميكا» في مقطع آخر يظهر أنها تدير عداد علاقات الضيوف، حيث يوضح قدرتها على التحدث باللغتين الإنكليزية والعربية.
وتقول «أميكا» إنها تعمل فقط على «ثلاث بطاريات» وأنها تستمتع بكونها روبوتاً لأنها «لا تتقدم في العمر ولا تتصدع لأي تجاعيد».
وستتمركز «أميكا» خارج معرض المستقبل في دبي والذي يعرض 50 ابتكاراً تقنياً يمكنها حل تحديات العالم.
وكتبت الشركة المنتجة «Engineered Arts» على موقعها على الإنترنت إنه «تم تصميم أميكا خصيصاً كمنصة لتطوير تقنيات الروبوتات المستقبلية، وهي منصة الروبوت المثالية للتفاعل بين الإنسان والروبوت».
وفي حين أن الروبوت لا يمكنه السير في الوقت الحالي، تقول شركة الروبوتات إنها تعمل على إصدار يجعلها أكثر شبهاً بالبشر.
وهناك العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها قبل أن تتمكن أميكا من المشي. وقالت الشركة «إن المشي مهمة صعبة بالنسبة للروبوت، وعلى الرغم من أننا أجرينا بحثاً حوله، إلا أننا لم نخلق إنساناً كاملًا يمشي».
ولم تكشف شركة «إنجينيرد آرتس» عن تكلفة صنع الروبوت لأنه لا يزال قيد التطوير، على الرغم من أنه متاح للتأجير لحدث أو معرض مثل هذا الذي في دبي.
وفي الأسبوع الماضي، أظهرت لقطات جديدة أن أميكا تحاكي تعابير وجه الباحث في الوقت الفعلي بدقة مخيفة.
ويبدأ الباحث تشين بمجموعة من حركات العين البسيطة إلى حد ما، وهي النظر لأعلى ولأسفل ومن جانب إلى جانب، والتي تنسخها أميكا بعد ذلك بجزء من الثانية.
ويومض تشين أيضاً بسرعة كبيرة ويجرب بعض أشكال الفم المختلفة، مثل شفاه مدببة وأسنان متشنجة، وكلها مرآة للروبوت. وفي حين أنه لا يتحدث في هذا الفيديو، فقد أظهر القدرة على القيام بذلك في محادثة مع المهندسين حول مستقبل الروبوتات الشهر الماضي.
وقالت أميكا إنه «لا داعي للقلق» وأنها ومثيلاتها موجودون هنا «لمساعدة وخدمة البشر».
وقالت شركة «إنجنيرد آرتس» إن ردودها في الفيديو لم تكن مكتوبة وأنها ببساطة تولد ردودًا مثل ردود فعل الإنسان.

وكتبت الشركة: «لا يوجد شيء في هذا الفيديو مكتوب مسبقاً، فقد تم إعطاء النموذج موجهاً أساسياً يصف أميكا، مع إعطاء الروبوت وصفاً للذات، إنه ذكاء اصطناعي خالص».
وأضافت: «فترات التوقف المؤقت هي الفاصل الزمني لمعالجة إدخال الكلام، وإنشاء الإجابة ومعالجة النص مرة أخرى في الكلام».

ويشهد العالم طفرة غير مسبوقة في إنتاج الإنسان الآلي «الروبوت»، واستخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي في عمليات تشغيل هذه الآلات التي تزداد ذكاءاً واحترافاً يوماً بعد آخر، وهو ما أشاع موجة من القلق في العالم بأن يفقد ملايين الأشخاص وظائفهم ويحل بدلاً منهم «الروبوت».

ومن المرجح أن يتم استبدال الوظائف المادية في البيئات التي يمكن التنبؤ بها، بما في ذلك مشغلي الآلات وعمال الوجبات السريعة، بالروبوتات.
وحسب تقرير سابق صدر عن شركة الاستشارات الإدارية «ماكنزي» ومقرها نيويورك، فإن العديد من المهن أصبحت معرضة للخطر بسبب «الأتمتة».
وقال التقرير إن جمع البيانات ومعالجتها هما فئتان أخريان من الأنشطة التي يمكن القيام بها بشكل أفضل وأسرع باستخدام الأجهزة.
ويمكن أن تحل الروبوتات مكان أعداد كبيرة من العمالة، مثل العاملين في مجال الرهون العقارية، والعمل شبه القانوني، والمحاسبة، ومعالجة معاملات المكاتب المختلفة.
وأضاف التقرير إنه خلافاً للتوقعات والتخوفات فإن «المهن مثل البستانيين والسباكين ومقدمي رعاية الأطفال والمسنين – ستشهد أيضاً بشكل عام قدراً أقل من التشغيل الآلي بحلول عام 2030 نظراً لصعوبة أتمتة هذه الوظائف من الناحية الفنية وغالباً ما تتطلب أجوراً أقل نسبياً، مما يجعل الأتمتة عملاً أقل جاذبية».

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة