البث المباشر

الموقف القرآني من التبعية العمياء!

السبت 15 أكتوبر 2022 - 14:35 بتوقيت طهران
الموقف القرآني من التبعية العمياء!

أكد القرآن الكريم على حظر التبعية العمياء، الأمر الذي من شأنه فتح نافذة للمسلمين نحو الإزدهار والتطور.

وتتصف المجتمعات التقليدية بإتباع أساليب وأنماط الآباء والإحتذاء حذوهم في كل شؤون الحياة ولكن هذه الصفة لم تكن حصراً علي المجتمعات القديمة بل إنها الصفة الأبرز للمجتمعات الحديثة. 

والنقد الموجه لأنواع التبعية العمياء هو أنها تتسبب في كتم الحقيقة كما تحول دون إصلاح الإنحرافات التي تكمن في حياة البشر. 

ومن آيات القرآن الكريم في رفض التبعية هي الآية 170 من سورة البقرة المباركة "وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ". 

وفي الآية الكريمة دروس كثيرة يشير إليها المفسر القرآني الشهير حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ محسن قرائتي" في تفسير "النور" قائلاً: إن الآية تحذرنا من إتباع الشيطان ومن مصاديق الشيطان هي التبعية العمياء. 

وبحسب الشيخ قرائتي من تعاليم الآية الكريمة النقاط التالية؛ 

أولاً: تمنع العودة إلي الوراء وإتباع سنن الأولين لقوله "مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا". 

ثانياً: العصبية والعنصرية والعرقية تؤدي إلي رفض الحقيقة " بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا". 

ثالثاً: تقاليد السابقين تترك أثراً علي اللاحقين "ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا". 

رابعاً: لا يُعثر علي طريق الحق إلا بالعقل والوحي "لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ". 

خامساً: إن في نقل التجارب منفعة ولكن لا قيمة ولا منفعة في نقل الخرافة من الأجيال السابقة إلي الأجيال اللاحقة " آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ". 

سادساً: العقل يهدينا نحو الوحي ويحثنا علي إتباعه " اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ ... أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ".

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة