وأكّد قوجيل، في كلمته أمام الجمعية 145 للإتحاد الدولي البرلماني، والذي ألقاه نيابة عنه رئيس الوفد البرلماني الجزائري ونائب رئيس مجلس الأمة أمام ما يقارب 1000 مشارك من 120 برلمانا وطنيا، على إستئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البولساريو الممثل الشرعي للجمهورية الصحراوية، بهدف تحقيق حل سياسي عادل ودائم مقبول من كلا الطرفين.
في ذات السياق، أشار رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل في خطابه، إلى أن الحل الذي ستفرزه المفاوضات بين طرفي النزاع هو ضمان حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف وغير القابل للتقادم في تقرير المصير وذلك وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعقيدتها بشأن تصفية الإستعمار.
ويأتي خطاب رئيس مجلس الأمة الجزائري، ليترجم الموقف الرسمي للقيادة الجزائرية في التعامل مع ملف الصحراء الغربية على أساس أنه قضية تصفية إستعمار ما يجعل الجزائر تصر دائما وفي كل المحافل التي تحضرها على حق تقرير المصير وفقا لما تمليه الشرعية الدولية، في وقت تعتبر فيه أنها لبست طرفا في النزاع، وأن كل ما في الأمر هو وقوفها دائما مع الشعوب المحتلة لتساندها وفق ما تمليه الأعراف للديبلوماسية إلى حين تقرير مصيرها.
في المقابل، ترى المملكة المغربية بأن الصحراء مغربية، وعلى هذا الأساس قامت بعض الاطراف بإتهام الجزائر أكثر من مرة بالتدخل في الشأن الداخلي المغربي، إلى درجة قامت فيه بعض الشخصيات من الوسط الديني والحزبي بإلتهجم على الجزائر والإدلاء بتصريحات مثيرة خلال الفترة الأخيرة.