وخلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "اطلاعات" أضاف ظريف: لا يمكنني القبول بأنّ استمرار حياتنا رهن بالتعامل مع العالم ولا يمكن استمرار الحياة دون ذلك بل علينا ان نكون اكثر نشاطا مؤكدا ان التعاطي البناء مع العالم سيسهم في زيادة فاعليتنا و نشاطنا و اعتزازنا.
وعزا سبب عداء الولايات المتحدة لايران بعد انتصار الثورة الاسلامية الى نيل ايران الاستقلال، داعياً الى عدم نسيان عظمة هذا الاستقلال ولفت الى أنّ فكرة عجز بعض الدول العربية في المنطقة في عدم إمكانية مواصلتها للحياة دون الحصول على تأييد أمريكي يعود الى قناعة متأصلة في الولايات المتحدة والتي وردت على لسان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بكل وقاحة.
ووصف هذه الوقاحة بأنها مدعاة للخجل والحرج ونابعة عن سماح حكام الدول العربية في المنطقة لترامب بالتحدث بهذا النهج الوقح دون إبداءها ردة فعل تجاه ذلك.
وأشاد بمواقف ايران المستقلة مع الإعتقاد بأنّ التعامل البناء مع العالم يعود بالنفع على الجمهورية الاسلامية الايرانية ويزيد من حيوية البلاد و يمهد لتحقيق التطور فيها.
وتابع قائلا، ان ايران اطلقت مبادرة حوار الحضارات في زمن كانت الولايات المتحدة تحاول فرض خطابها علي العالم.
وأشار ظريف الى توظيف الولايات المتحدة أحداث الحادي عشر من سبتمبر للتعتيم على فكرة حوار الحضارات واستبدالها بإئتلاف لايشمل الجميع فحسب بل قائم على اقصاء البعض.
وعبّر عن رأيه بأنّ الولايات المتحدة والغرب ليسا طرفين يمكن الثقة بهما في تنفيذ التعهدات الاقتصادية مذكراً بعدم تجرؤ اوروبا في الوقوف بوجه الولايات المتحدة التي لاتحترم تعهداتها.
وقال: إنّ الآلية المالية للتجارة مع ايران تعتبَر خطوة ايجابية الا أنّ اوروبا لم تثبت بعد قدرتها على متابعة مصالحها الوطنية والإستثمار في هذا الجانب معرباً عن أمله بأنّ تتجرأ اوروبا يوماً ما على هذه المواجهة.
وأكّد ظريف أنّ ايران استطاعت عبر الاتفاق النووي عزل الولايات المتحدة والحفاظ على ما منجزاتها معتبراً الإتفاق النووي مكسبا شعبياً وحكومياً حظي بدعم من سماحة قائد الثورة الاسلامية.
وقال: لتعلم امريكا اذا صدر ترخيصا في يوم ما حول اجراء مفاوضات بشآن قضايا اخرى فان تلك المفاوضات لن تكون مختلفة عن المفاوضات النووية لا يمكن املاء شروط علينا .